مركز الصدّيقة الطاهرة (عليها السلام)
لولا وجودهم لما تكامل العمل وظهر بأبهى الصور التي شاهدناها اليوم، فلمركز الصدّيقة الطاهرة (عليها السلام) الدور الكبير في التنظيم للعديد من النشاطات التي أُقيمت في الشهر الفضيل، إذ وقفت الملاكات متكاتفة ليلًا ونهارًا للعمل على قدم وساق، استنفار تامّ في أيام الشهر الكريم من قِبل ملاكات المركز، إضافة إلى دعم الإخوة لمتابعة الأمور الفنّية والهندسية والكهربائية كالمصاعد والمولّدات، وغيرها، فضلًا عن الواجب الأمني، فما إن تطأ قدم الضيفة أرض المركز حتى تجد الجميع يعمل على تقديم الخدمات، من أخذ الأطفال إلى الحضانة والروضة، وتأمين الهواتف النقّالة، وإرشاد الضيوف إلى أماكنهم، ثم يبدأ مشوار إعداد وجبة الإفطار وتهيئتها، وقد وصلت إلى ما يقارب (2500) وجبة يوميًا، والمشاركة أيضًا في تجهيز السلّات الغذائية وتوزيعها على عوائل الأيتام الذين تمّت استضافتهم في المركز. وانقضى الشهر الفضيل، مدرسة الأخلاق والتربية، ومنهل الخيرات والبركات، والكلّ قد أدلى بدلوه، راجين قبول الأعمال، فبالتكاتف والتعاضد الذي بذلته الملاكات النسوية في العتبة العبّاسية المقدّسة، قُدّمت برامج متكاملة، وعلى مستوى عالٍ من التنظيم، واستطاعت النساء إثبات إمكاناتهنَّ العالية في إقامة مختلف النشاطات الكبيرة في مختلف المناسبات الدينية والثقافية والتنموية وغيرها، ومن المؤكّد أنّ كلّ ذلك تمّ بفضل الدعم اللامحدود من قِبل سماحة المتولّي الشرعي للعتبة العبّاسية المقدّسة السيّد أحمد الصافيّ (دام عزّه)، المساند الأول للمشاريع النسوية.