مخاطر المواد المخدرة وأحكامها

الشيخ فتّاح ثامر طاهر
عدد المشاهدات : 338

المخدرات هي كل مادة نباتية أو مصنعة تحتوي على عناصر منومة، أو مسكنة، أو مفترة، وتستخدم في غير الأغراض الطبية المعدة لها، فأنها تصيب الجسم بالفتور والخمول، وتشل نشاطه، مثلما تصيب الجهاز العصبي المركزي، والجهاز التنفسي، والجهاز الدوري بالأمراض المزمنة، فضلًا عن كونها تؤدي إلى حالة من التعود، أو ما يسمى بـ(الإدمان) مسببة أضرارًا بالغة، منها: حدوث اضطرابات في القلب، وارتفاع ضغط الدم الذي يؤدي في بعض الأحيان إلى حدوث انفجار الشرايين، وتليف الكبد، ومن ثم زيادة نسبة السموم في الجسم، وغيرها من الأضرار. الأسباب التي تؤدي إلى تعاطي المخدرات: 1ـ البعد عن الله سبحانه وتعالى، وعن التمسك بالمبادئ الأساسية للأديان السماوية. 2ـ فضول الإنسان ورغبته في تجريب كل الأشياء الجديدة، بعيدًا عن الحذر والتفكير المنطقي، ويحدث هذا غالبًا في سن المراهقة تحديدًا. 3ـ غياب الرقابة الأسرية، وعدم اهتمام الأهل بمراقبة أمور أولادهم وتصرفاتهم اليومية. 4ـ غياب الرقابة القانونية في المجتمع. 5ـ متابعة الإنسان لبعض البرامج التي تشجع على هذه العادة السيئة، وغيرها من الأسباب. ولأجل ذلك دأبت الشريعة المقدسة على الوقاية من تفشي هذه الظاهرة السلبية في المجتمع المسلم التي تنخر فيه، وتهدم كيان الأسرة المسلمة عن طريق التحذير والإرشاد إلى مخاطر هذه المواد السامة، وبيان أضرارها، وبيان بعض الأحكام بشأنها.