(نحو القمر.. عقد من الأثر) حفل تخريج (600) طفل وطفلة في رياض أَطفال مجموعة العميد التعليمية

دلال كمال العكيليّ/ كربلاء المقدّسة
عدد المشاهدات : 459

(نحو القمر عقدٌ من الأثر) تحت هذا الشعار احتفت مجموعة رياض أطفال العميد التعليمية بتخريج أكثر من (600) طفل وطفلة في حفل مركزي عام شمل تخرّج (4) رياض أطفال، بمناسبة مرور (10) سنوات على افتتاح الرياض، عقد كامل من البناء التربوي الصحّي، بحضور الأمين العام للعتبة العبّاسية المقدّسة السيّد مصطفى مرتضى آل ضياء الدين، وعدد من أعضاء مجلس إدارة العتبة العبّاسية المقدّسة ورؤساء أقسامها، والملاكات التعليمية في مجموعة العميد، إضافةً إلى أهالي الأطفال. شهد الحفل فعّاليات متنوّعة، من تلاوة آيات من الذكر الحكيم، والعروض المسرحية الهادفة، فقد أولت مجموعة العميد التعليمية منذ اليوم الأول لتأسيسها الاهتمام بفئة الأطفال لإدراكها أهمّية هذه الفئة في بناء المجتمع والتأثير والتأثر فيه، فأساس الأمم هو تلك اليرقة التي تنمو في أحضان الوطن، فإذا نمت في أرض خصبة غنّاء، كان الطفل عماد بناء مجتمع صحّي في المستقبل، ومجموعة العميد التعليمة هو ذك الصرح الذي يشار إليه بالبنان الذي أثبت كفاءته في إعداد نشء متفوّق من جميع النواحي، ممّا يتطلّع إليه الشارع الكربلائي. لرياض الزهراء (عليها السلام) وقفة مع مديرة الرياض/ السيّدة وسماء كاظم شايش التي أوضحت لنا: حرصت مجموعة العميد التعليمية منذ تأسيسها على الاهتمام بفئة الأطفال؛ لكونها اللبنة التعليمية الأولى، فأسّست منهاجها المتّبع (نحو القمر)، وهو منهاج تعليمي متكامل يتضمّن خبرة تعليمية وتربوية تغني الطفل بمهارات ومعلومات تكون بمنزلة حجر الأساس لبداية أكاديمية صحيحة؛ ليكون الانتقال إلى المدرسة تدريجيًا، فيتمّ تهيئة الطفل وصقل خبراته، والاحتفاء به للانتقال إلى المرحلة التعليمية الفعلية الأولى، لذا بادرت مجموعة رياض أطفال العميد إلى الاحتفاء بأكثر من (600) طفلًا وطفلةً في حفل مركزي عام، وقد تواصلت الجهود لإنجاح الحفل طوال شهرين متتابعين، تضمّنت التحضيرات تدريب الأطفال، والتحضير والاستعداد للحفل، وقامت إدارة الرياض وملاكها بإعداد كافة احتياجات الأطفال، ابتداءً من المأكل، والملبس، والتدريب لساعات متأخّرة من الليل؛ لكون الجوّ مناسبًا للأطفال بعيدًا عن حرارة الشمس، كذلك توفير أدقّ التفاصيل من أزياء المسرحيات كافة، من دون الإثقال على عاتق أولياء الأمور؛ ليظهر الحفل بهذه الصورة الجميلة التي أبهرت الحضور وجميع مَن شاهد الحفل. وأجرت مجلة رياض الزهراء (عليها السلام) لقاءات مع مجموعة من أولياء أمور الأطفال المتخرّجين في الرياض: السيّدة نورس صالح/ والدة الطفل يوسف عمّار محمود: عندما خطت قدم ولدي أول خطوة وأنا أتمنّى وأسعى إلى توفير كلّ ما هو رائع له ولمستقبله العلمي، فبدأ يكبر أمام عينيّ، حتى حان وقت وروده الروضة لتهيئته للرحلة العظيمة، ألا وهي رحلة طلب العلم، فقرّرتُ أن أسجّل اسمه في روضة العميد لما أسمعه من كلام حميد، ولما رأيتُه من اهتمام متفانٍ بالأطفال، فكان ولدي محظوظًا إذ صار طالبًا من طلابها، وحفّت المجموعة به وبجميع زملائه بالحبّ والاهتمام المطلق، حتى أدركتُ وقتها أنّي قد وضعتُ خُطى ولدي في الطريق القويم الذي يصنع منه رجلًا فاعلًا فعّالًا في المجتمع، شكرًا لهذه المجموعة المتميّزة التي أثلجت قلوبنا على أولادنا، شكرًا لمجموعة العميد التعليمية. يا يوسفي الصغير: في ذلك المساء الهادئ، لامس قلبي شعور يعقوب وأنتَ تطلّ عليّ ببدلتكَ الأنيقة؛ لتعتلي شموخ المنصّة بخطوات ذكّرني وقعها بركلات قدميكَ وأنتَ غافٍ في ظلمة أحشائي، لكنّ الفرق أنّكَ أيقظتني هذه المرّة على بهائكَ وجمال حضوركَ، يا نبتة لم يسقها جبّ الصحاري، بل سقاها عطاء العميد، ونسوة كأنّهنَّ دُرر في حضرة الساقي (عليه السلام)، مبارك لهنَّ ولي بكَ يا جذوة أشواقي. أمّا السيّدة فرقان باسم/ والدة عليّ روح القدس، فكانت لها تجربة خاصّة مع الروضة: كان طفلي شديد الخجل، وقد تابعت الروضة حالته طوال السنتين، وها هو اليوم يعتلي خشبة المسرح ويقدّم عرضًا مسرحيًا مع زملائه وقد تغلّب على حاجز الخجل، لقد اتّبع المنهاج مع الأطفال أسلوب التعلّم باللعب، وهذا ما كان له التأثير الأكبر في تعلّمهم بسرعة وحبّ ورغبة، ويُعدّ هذا النوع من الأساليب التعليمية العالمية. وللسيّدة أصيل عليوي عبد/ جدّة الطفلة آسيا محمّد جمال كلمة بهذه المناسبة البهيجة: أسهمت العتبة العبّاسية المقدّسة عن طريق منافذها المتعدّدة، لاسيّما التربوية الخاصّة بفئة الأطفال بتهيئة أطفالنا وإعدادهم الإعداد الأمثل ليكونوا بناة المستقبل، وقد عملت على غرس المعارف الدينية والتربوية في أنفسهم، ممّا له الدور الكبير في صناعة جيل المستقبل المثالي الذي نشهد تخريج عدد كبير منهم اليوم، راجين الله (عزّ وجلّ) لهم دوام التوفيق والسداد.