صناعة الذكاء

هاجر حسين الأسدي/ كربلاء المقدّسة
عدد المشاهدات : 131

الذكاء موضوع نُوقش على نطاق واسع في العديد من مجالات الدراسة المختلفة، ويمكن تعريفه على أنّه القدرة على اكتساب المعرفة، وفهم المفاهيم المعقّدة، والتفكير النقدي. وتمّ تقسيم الذكاء إلى أنواع، مثل الذكاء العاطفي، والاجتماعي، والإبداعي، وكلّ هذه الأنواع من الذكاء مهمّة في تطوير الرفاهية العامّة للفرد. والمراد بالذكاء العاطفي هو القدرة على فهم عواطفنا وعواطف الآخرين وتفسيرها وإدارتها، فالأفراد الذين يمتلكون ذكاءً عاطفيًا هم أكثر قدرة على فهم احتياجات مَن حولهم، وبناء علاقات إيجابية، مثلما أنّهم يميلون إلى أن يكونوا أكثر نجاحًا في حلّ المشكلات، واتّخاذ القرار. وأمّا الذكاء الاجتماعي فهو القدرة على فهم الآخرين والتفاعل معهم بطريقة فعّالة ومناسبة، فالأفراد الذين يمتلكون هذا النوع من الذكاء هم أكثر قدرة على بناء العلاقات، وفهم لغة الجسد، وتفسير الإشارات اللفظية وغير اللفظية. أمّا الذكاء الإبداعي فهو القدرة على التفكير خارج الصندوق. ويمكن أيضًا تقسيم الذكاء إلى فئتين رئيستين: الذكاء العام، والذكاء المحدّد. ويعني الذكاء العام القدرة الكلّية على التفكير وحلّ المشكلات، بينما يعني الذكاء المحدّد القدرة على التفوّق في منطقة معيّنة، كالذكاء اللغوي، والمنطقي الرياضي، والذكاء المكاني. ولا يزال أصل الذكاء غير معروف إلى حدّ كبير، على الرغم من الاعتقاد بأنّه يتضمّن مزيجًا من العوامل الجينية والبيئية، وقد كشفت دراسات علم الأعصاب أنّ مناطق معيّنة من الدماغ مرتبطة بجوانب مختلفة من الذكاء، مثل قشرة الفصّ الجبهي المرتبطة بحلّ المشكلات، والحُصين الذي يشارك في الذاكرة، مضافًا إلى ذلك، يمكن للعوامل البيئية مثل التغذية، وفرص التعلّم أن تؤدّي أيضًا دورًا مهمًّا في تنمية الذكاء.