سيدتنا حواء (عليها السلام)

أزهار عبد الجبار الخفاجي/ كربلاء المقدّسة
عدد المشاهدات : 253

قال الله تعالى: (وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ)( فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآَتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ)( وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ)( فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآَتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ) الأعراف:19-22)، عندما خلق الله تعالى نبيّه آدم (عليه السلام)، آنس وحشته بأن جعل له زوجة تؤنسه في وحدته، وتلد له ذرّية من صلبه، فكانت حوّاء (عليها السلام)، حيث عاشا في الجنّة التي أباح الله تعالى لهما أكل ما يشاءان من نعيمها، سوى شجرة واحدة نهاهما عنها، وحذّرهما من كيد الشيطان الذي يتربّص للإيقاع بهما، فغضب الله سبحانه عليهما حينما أكلا منها، ثم دعا آدم ربّه بكلمات فتاب عليه، ثم أمرهما تعالى بالهبوط إلى الأرض التي وجداها جرداء لا زرع فيها، وعُلّم آدم صهر الحديد، والزراعة، ونسج الصوف، وفي كلّ هذا كانت حوّاء تسانده، ولم يتركا عبادة الله تعالى، فقاما ببناء بيته الحرام، حتى ظهرت بوادر الحمل على حوّاء، وأنجبت قابيل وهابيل، وحصل ما حصل بينهما بوسوسة الشيطان، ومع مرور الأيام كثرت ذرّيتهما أولادًا وأحفادًا، حتى وافت المنيّة نبيّ الله آدم، فحزنت عليه حوّاء حزنًا شديدًا، ولم تبقَ بعده طويلًا حتى لحقت به، ودُفنت بجانبه، وبذلك طُويت آخر صفحة من حياة أمّ البشر(1). .......................................... (1)قصص النساء في القرآن الكريم: ص58. أسئلة القصّة: س1: لماذا سُمّيت حوّاء (عليها السلام) بهذا الاسم؟ س2: آية برّأت أمّنا حوّاء (عليها السلام) من تهمة إغواء آدم (عليه السلام)، فما هي؟ س3: كيف تكاثر أولاد آدم وابتدأ النسل؟ س4: العِبر المستفادة من قصّة حوّاء (عليها السلام) عديدة، اذكري اثنتين منها؟ س5: قال الله تعالى:(فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ) (البقرة:37)، أين تلقّى آدم (عليه السلام) هذه الكلمات وحصلت توبة الله عليه، في الجنّة أم على الأرض؟ أجوبة لغز العدد السابق: ج س1: مسجد السهلة. ج س2: لكثرة دراسته للكتب.