(وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ) (1)

فاطمة صاحب العواديّ/ بغداد
عدد المشاهدات : 220

في عالمنا الحالي، العالم الذي يسود فيه الانحراف عن الشرائع الإلهية، والنيل من الشخصيات المقدّسة عبر إثارة الشبهات حولها في عالم يرى الظلام طريقًا لتحقيق أطماعه الشرّيرة، لا قدوة ولا مبادئ ينتمي إليها، لكن أبدًا لن يكون الظلام أقوى من نور الله تعالى، ذلك النور الذي ملأ قلوب المؤمنين، القلوب التي عشقته، وإذا القلب استضاء بنور الله فأنّه سيمضي في طريقه واثقًا؛ لأنّ الدليل الذي يتّبعه سيوصله بكلّ تأكيد إلى ما يصبو إليه من الكمال والسعادة الحقيقية. بشغف فتيّ، وقلب نديّ مفعم بحبّ محمّد وآله الأطهار (صلوات الله عليهم) تسأل زينب وزهراء ونبأ عن القدوة الحسنة. ـ أمّ جعفر: الحقّ إنّه موضوع مهمّ جدًا، فالناس بشكل عام، والشباب بخاصّة بحاجة إلى القدوة الحَسنة؛ لما لها من تأثير إيجابي. ـ أمّ عليّ: القدوة الحَسنة بما تحمله من مميّزات شخصية كالخُلق الرفيع، والمثابرة، والنجاح، والمحبّة في قلوب الناس، هي الصورة التي يتمنّى الإنسان الاقتداء بها. ـ أمّ زهراء: نعم، فالإنسان بفطرته يسعى إلى درجات الكمال، والشخصية القدوة هي المبتغى. ـ أمّ حسين: إنّ القدوة الحَسنة هي التي تخلق روح التنافس المحبّبة والإيجابية بين الناس، مثلما جاء في قوله تعالى: (وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ) (المطفّفين:26)، وفي القرآن الكريم آيات تحثّ على اتّباع القدوة الحَسنة كقوله تعالى: (فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ) (الأنعام:90). ـ أمّ عليّ: بل إنّ الله تعالى جعل الاقتداء برسوله (صلّى الله عليه وآله) شرطًا للفوز برضاه مثلما في قوله تعالى: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا) (الأحزاب:21). ـ أمّ جعفر: ومن فضل الله علينا، إنّنا نقتدي بأهل البيت (عليهم السلام)، فهم أئمة الهدى والرشاد وسادات الخَلق. ـ أمّ حسين: والله تعالى متمّ نوره بهم مهما كان حجم الظلام، لاسيّما خاتمهم المؤمّل الموعود (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) الذي سينشر العدل والمحبّة والسلام. ......................................................................... (1)الصفّ:8.