رياض الزهراء العدد 199 تاج الأصحاء
مرض لحمية العين أو الظفرة
العين إحدى نِعم الله الكثيرة التي مَنّ بها علينا، وعن طريقها نرى العالم من حولنا، وقد وردت لفظة (العين) في القرآن الكريم أكثر من مرّة، منها قوله تعالى: (أَلَمْ نَجْعَل لَهُ عَيْنَيْن) (البلد: 8)، ولأهمّية العين وتركيبها الحسّاس جدًا، قد تعترضها الكثير من الأمراض والمشاكل الصحّية، فتصيبها بعض الأمراض التي من الممكن أن تؤدّي إلى فقدان الرؤية، ويُعدّ مرض (الظفرة) من أكثر أمراض العين الشائعة التي تؤثّر في الإبصار، وهو عبارة عن نمو لحمي من الملتحمة ـ الملتحمة: الغشاء الشفّاف الذي يغطّي بياض العين ـ يكون مثلّث الشكل، ويتّجه نحو القرنية ـ: الجزء الشفّاف الذي يقع في الجزء الأمامي من العين ـ ويغطّي جزءًا منها، وإذا وصل هذا النموّ اللحمي إلى منتصف القَرنيّة، فسيؤثّر في الإبصار، وعلى الرغم من أنّ شكلها غير الطبيعي مثير للقلق، إلّا أنّها ليست ورمًا خبيثًا، وعادةً لا يعاني المريض من مشكلة ما، بل يراوده شعور بوجود جسمٍ غريبٍ في عينه فحسب، وقد تنمو الظفرة مع التقدّم في السنّ، وهذه الحالة تكون شائعة بين البالغين الذين تتراوح أعمارهم ما بين (20-40) سنة، ويزيد احتمال الإصابة بها مع التقدّم بالعمر، أمّا ما يخصّ الأطفال، فنادرًا ما يصابون بمرض ظفرة العين؛ لبعدهم عن مسببّاته الرئيسة. أسباب مرض ظفرة العين: 1- التعرّض لأشعّة الشمس القوية، وما تحتويه من الأشعة فوق البنفسجية الضارّة. ٢- التعرّض للغبار والرياح والدخان. ٣- العيش في المناطق الحارّة والجافّة، حيث تكثر هذه الحالة لدى الأشخاص الذين يعيشون في هذه المناطق. ٤- التدخين. أعراض مرض ظفرة العين: ١- احمرار مستمرّ في العين. ٢- الإحساس بوجود جسم غريب في العين. ٣- الإحساس بحرقة في العين. ٤- تغيّر في شكل البؤبؤ، والذي يؤدّي إلى اضطراب في الرؤية، وبالتحديد ازدواجية في الرؤية. ٥- ظهور بقعة صفراء أو نتوء على الملتحمة، ومن الممكن إذا تهيّجت أن يتحوّل لونها إلى اللون الأحمر. العلاج: 1- التخفيف من الأعراض الناجمة عن الظفرة، فقد يصف الأطبّاء الدموع الاصطناعية، أو شوطًا قصيرًا من المعالجة بقطرات العين أو المراهم التي تحتوي على الـ(ستيرويدات). ٢- الجراحة: من الممكن أن يلجأ الطبيب إلى الجراحة، وذلك عندما يتسبّب نموّ الأنسجة غير الطبيعي والحميد بعدم الراحة للمصاب، أو يحدث خللًا في الرؤية.