رياض الزهراء العدد 91 مناهل ثقافية
مَنَاقِبُ تَجَسَّدَتْ بِالوَصِيّ
قالوا: مَن أوصى النبي (صلى الله عليه وآله) له نصّ الخلافة، وعلى مَن أكد؟ قلت: مَن كان مولده في الكعبة الغرّاء، لم يسبقه ولم يلحقه بذاك أحد.. مَن كان ربيبه وكافله مُذ كان في المهد.. مَن أول مَن آمن به وصدّقه وهو غلام ما جاوز الحلم.. مَن لبّى دعوته حين أنذر عشيرته وهو أصغرهم سنّاً.. مَن نام على فراشه فادياً له حياته من دون تردد.. مَن كسر أصنامهم وهم عاكفون عليها كفراً وإلحادا.. مَن سدّ أبوابهم وبابه مفتوح على المسجد.. مَن دعي للطائر المشوي بعدما دافعه ثلاثاً من حسد.. مَن صاهره في ابنته فحاز فخراً بالزوجة والولد.. مَن رَدّت عليه الشمس بعد مغيبها بيضاء تلمع عن بُعد.. مَن كان باب مدينة علمه، مَن أرادها فليقصد بابها المؤصد.. مَن بلّغ آيات براءة ولم يبالِ بمن وافاه بالحقد.. مَن كان بمنزلة هارون من موسى لم يستثنِ فيه أحد.. مَن طلّق الدنيا وتركها وقد أقبلت بحليها والحلل.. مَن سُمّي بالقرآن مؤمناً، تسع آيات فيه نزلت.. مَن كان نفسه يوم نجران وفد.. مَن كان تحت كسائه، وقد أذهب عنه الرجس.. مَن تصدّق حال ركوعه، فنزلتْ فيه آية قبلَ أن يسجد.. مَن (هل أتى) في حقّه نزلت حين آثر بالزهد.. مَن فيه آية التبليغ جبريل أكّد.. يا أيّها الرسول بلّغ ما أُنزل إليك من ربّك ولا تخشَ أحد.. فنادى فيهم يوم الغدير مبلغاً: مَن كنتُ مولاه فعليّ مولاه.. قد بلّغتُ، قد أديتُ يا ربِّ فاشهد..