آداب زِيارة القبورِ

الشيخ حبيب الكاظمي
عدد المشاهدات : 55

مضمون السؤال: عند زيارة القبور، ما الواجب عمله حتى تكون زيارتنا صحيحة؟ وهل يجب أن نكون على طهارة؟ مضمون الردّ: الأفضل أن يكون المؤمن على وضوء دائم، فإنّ فيه من البركات ما لا ندركه إلّا في عالم البرزخ مثل نورانية الباطن، ومن أفضل ما يُقرأ في المقابر هو الزيارة المرويّة عن أمير المؤمنين (عليه السلام): "بسم الله الرحمن الرحيم السلام على أهل لا إله إلّا الله من أهل لا إله إلّا الله، يا أهل لا إله إلّا الله بحقّ لا إله إلّا الله، كيف وجدتم قول لا إله إلّا الله من لا إله إلّا الله، يا لا إله إلّا الله بحقّ لا إله إلّا الله، اغفر لمَن قال لا إله إلّا الله واحشرنا في زمرة مَن قال لا إله إلّا الله محمّد رسول الله عليّ وليّ الله"، فقال (عليه السلام): "إنّي سمعتُ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يقول: مَن قرأ هذا الدعاء أعطاه الله سبحانه وتعالى ثواب خمسين سنة، وكفّر عنه سيّئات خمسين سنة، ولأبويه أيضًا"(1)، ورُوي أيضًا: "أنّ أحسن ما يُقال في المقابر إذا مررتَ عليه أن تقف وتقول: اللهمّ ولّهم ما تولّوا، واحشرهم مع مَن أحبّوا"(2)، ولا ينبغي أن ننسى أنّ من أهمّ الأمور في زيارة المقابر الاتّعاظ بما آل إليه أمر أهل الدنيا، حيث الانقطاع القهري إلى الله تعالى، فلماذا لا ننقطع إليه اختيارًا ونحن في دار الدنيا! .................. (1) بحار الأنوار: ج 99، ص 301. (2) المصدر نفسه.