أرى
في التحامنا الاجتماعي وانسجامنا الروحي وتوافقنا الفكري، أرى أننا نستطيع أن نُكوّن مجتمعاً متماسكاً، نجمع به طيفاً متنوعاً يثمر عنه إنسان واعٍ، هو محور الحياة. ------------------------------------ همسة ناعمة (مثقفة في قصر مشيّد) للثقافة باعٌ كبير في مربع تهذيب الشخصية وصقل الروح وتنمية العقل، وإلا كانت قشرة زائفة لعقل فارغ وباطن قبيح، هكذا ينبغي أن تفهم حواء المعنى الحقيقي للثقافة كسلوك وموقف ومعاملة ومنهج تفكير، بحيث تتوازن هذه المعطيات في الشخصية لترسم معالم الشخصية المثقفة. قد تصادف حواء في باحة المجتمع وعلى خريطة الكرة الأرضية حوّاءً مثلها تحمل شهادات عليا ومن على مدرّجات التعليم الراقي ترسل رسالة تفتقد إلى التهذيب والمرونة والرقة الفطريّة؛ لتجعلها مخلوقاً متكبّراً، أجوف من الداخل لا يحمل في داخله سوى أفخم الكلمات من أجل الوجاهة إلّا أن مجتمعنا يأمل منها أن تُعدّل في مسارهِ وتزرع في أرضه الغرس الأخضر، إلى جانب عدّ الثقافة وسيلة للتغيير وبناءً لواقع الإنسانيّة، من أجل التأثير في الناس، حتى لا تكون متفاخرة بنحويّتها وعلمها الأصم الذي يتغلغل إلى نسيجها الإنساني. ------------------------------------ هموم تربوية (إيقاظ الطموح) دائماً وأبداً نحن بحاجة إلى التشجيع والإطراء والتقدير حتى نُشحن بالتفاؤل والأمل والطموح؛ لأن العزيمة ما هي إلا إحساس يكمن في النفس الإنسانية، قابل للصعود والهبوط؛ لأن إيقاد العزيمة يولد شعلة الطاقة الإيجابيّة في النفس البشرية، ويؤدي إلى تنشيط القوة البدنيّة والفكريّة ونرسم لأنفسنا شخصيّة بحجم أكبر من الصورة التي بقيت في ذهنه لمدة، فالتشجيع والإطراء أوكسجين النفس، وبهما تتم عمليّة تحفيز الذهن، فالكلم الطيّب يأتي أكله في النفس الخلّاقة المعطاءة الواثقة. ------------------------------------ هبات نفسية (إيجابيات التفكّر) ما تزال نفوسنا محصورة ومتقوقعة في محارة قاتمة لا تُفتح مغمورة في بحار الأفكار السلبية السوداء، فتقييم الناس بالمقاييس السلبيّة يجعلنا نرتدي نظارة سوداء، لتبدو الحياة حولنا صحراء قاحلة، قرّري من الآن كسر النظارة السوداء؛ لتشاهدي سلوكيّات الآخرين بألوانها الطبيعيّة، عن طريق فهمك للخسارة والمشكلات والهموم على أنها ابتلاءات واختبارات من الله تتطلّب الصبر والدعاء، وإنّ الله إذا أحبّ عبداً ابتلاه.