أدوات التعليم..وسائل للتفاعل والتعلم

ضمياء حسن العوادي/ كربلاء المقدّسة
عدد المشاهدات : 129

عند الحديث عن الوسائل التعليمية والتربوية ينتقل ذهن السامع إلى الوسائل المادية التي يستخدمها المعلم داخل الصف ليزيد من تفاعل الطلبة معه في الدرس، وفي الحقيقة أن أهم وسيلة من الضروري الاعتناء بها هو المعلم نفسه، حيث يحتاج أن يطور من أدواته على المستوى العلمي أولًا، والسلوكي ثانيًا، فهو الأداة الأولى التي يستلهم منها التلميذ علمه ومهاراته وتفاعله مع الدرس، فالمعلمون الذين علقت صورهم وكلماتهم في أذهاننا هم الأكثر تأثيرًا فينا، بينما لم يبق في ذاكرتنا غيرهم؛ لأنهم كانوا يعطون المادة العلمية فقط من دون أن يبنوا لبنة داخلنا، وفي رحلة التعليم لمسنا ما يحتاجه المتعلم، ألا وهو معلم بما تحمله الكلمة من مضامين عالية القيمة، من يجيد التعرف على شخصيات تلاميذه حتى يهيئ لهم ما يحتاجون إليه من أدوات تساعده في إيصال المادة العلمية بعد تحديدها ليمكنه الاستفادة منها، وهناك عدة وسائل، منها: 1ـ المسرح المدرسي: يعد المشهد التمثيلي من أكثر الوسائل التي تساعد المعلم في ترسيخ المادة في ذهن التلميذ، فأحيانًا مشهد بسيط يمكنه أن يغني عن أكثر من درس، ويخلص المعلم من التكرار النظري على التلاميذ، ويكون المتعلم هو جزء من الدرس نفسه، ومن ثم يستمتع بأداء أحد الأدوار، وتتطور مهارته وثقته بنفسه من جانب تعوده الوقوف أمام الجمهور. 2ـ تبادل الأدوار: حيث يعطي المعلم دوره لأحد تلاميذه كي يعيد شرح الدرس وتوضيحه للآخرين عند إعادته، ومن ثم يرى مدى فهم التلميذ للدرس، ويكسر خجل التلاميذ من الفجوة الحاصلة بينه وبينهم، ومن ثم يسألون زميلهم بكل سهولة. 3ـ جدول الطالب: لعل من أكثر الأمور التي يعاني منها المعلم هو ضبط هدوء الصف والسيطرة على حركة التلاميذ وضمان تفاعلهم معه؛ لذا يفضل أن يقسم المعلم طلابه إلى مجموعات، أو بحسب الترتيب الخاص بهم، ويمنحهم أسماء ويرسم جدولًا في الجانب السفلي من اللوحة يكون فيه حقل للهدوء، توضع فيه درجتان، وتحذف في حال أخل أحد التلاميذ بالهدوء، وحقل للمشاركة وسرعة الإجابة، وتضاف فيه النقاط بحسب سرعة إجابة تلاميذ كل مجموعة، وفي الختام يعد الفريق الأعلى نقاطًا هو الفائز، ويستطيع المعلم تكريمه إما ماديًا بزيادة الدرجات، أو معنويًا كأن يكون له تكريم في نهاية الأسبوع عبر التشجيع والإشادة بسلوكه الحسن.