رِسَالَةٌ لأَبِي الشُّهَدَاء (عليه السلام)

الحاجة/ أم حيدر كريمة الشيخ الوائلي
عدد المشاهدات : 130

أروم مديحك في كلّ عام ويبقى اللسان به أعجما وما جدوى ما وثق القائلون إذا لم يُصب في غدٍ مغنما وكلّ المديح وما ينطوي لنعليك لا يرتقي سُلّما ستبقى المعاجم به قاصرات وما وثقوه بها مُعدما وتبقى الثريا بعيد المنال وهيهات تمتلك الأنجما ومعناك لغز عيّا العارفين ومفتاحه عند باري السما فأنت المغيث لدين الإله تهدّم لولاك ما سَلِما فصنت الرسالة من غدرهم وألبستها درعها والحِمى عرجت بها لمصافي الكمال وجنبتها العاديات وما قرابين قدمتهم للفداء خيار الرجال لها داعما وحتى رضيعك يا مُفتدى دماء وريده رهن السما فهذا النسيج نسيج الإله وطينةُ طهرٍ وزاك الدما بهم بدأ الله مشكاته ونور الهداية منهم سَما وهم زهو إيماننا والضّمان ليوم الحساب وخير الجنَى فإياك يا بطل الثائرين لقبرك تهفو النفوس حما وإياك يا قدوة الطاهرين تصب المآقي الدموع دما بدرب الخلود الذي سرته ستزحف قوافلنا دائما وتصرخ لبيك يا بنَ البتول وحسبي ضماناً بها عاصما بصرخة حق نهزّ الوجود وبيرق نصر نجوبُ السّما وعذراً إليك أبا الثائرين أنين فؤادي بها خاتما