رياض الزهراء العدد 201 تاج الأصحاء
الصحة النفسية وأثرها
علم الصحة النفسية: علم يعنى بوصول الإنسان إلى حالة من التوافق النفسي مع ذاته ومع الآخرين، وقدرته على مواجهة الأزمات المختلفة بشكل إيجابي، وتوفير الحلول لها مع الاستعمال الأمثل لطاقاته الكامنة وتوظيفها للوصول إلى حالة أكثر استقرارًا وتكاملًا. أهمية الصحة النفسية: إن الصحة النفسية مهمة جدًا للفرد، فهي من جهة تؤدي إلى تحقيق التوافق والانسجام والتكامل بين خصائص شخصية الفرد في جوانبها العقلية والانفعالية، إضافة إلى إسهامها في استثمار طاقاته المختلفة على أتم وجه بما يحقق أهدافه في الحياة، ويجعله يشعر بكيانه ووجوده، فهي مهمة لممارسة الإنسان دوره في الحياة. آثارها: 1ـ فهم الإنسان لنفسه ومشاعره وميوله والأزمات التي تعتريه، والأمراض النفسية التي قد تصيبه. 2ـ تبصير الفرد بطرق العلاج، وترويض النفس. 3ـ تساعد في فهم شخصيات المحيطين، وما يختلجهم من مشاعر أو أزمات نفسية. 4ـ تحقيق الذات لدى الأفراد، واستثمار قدراتهم بالأسلوب الأفضل. 5ـ تدريب الفرد على مواجهة الحياة ومصاعبها ومشاكلها. السمات التي تدل على توافر الصحة النفسية لدى الفرد: ـ التوافق التام بين الوظائف الجسمية المختلفة، سواء المقومات المعرفية العقلية كالانتباه، والإدراك، والتخيل، والتفكير، أو الانفعالية كالسلوك الاجتماعي، والعواطف، والصداقات، أو الانسجام في الشخصية بين الذات المثالية والذات الواقعية. ـ قدرة الفرد على مواجهة الأزمات والصعوبات العادية المختلفة التي يمر بها، فالشخص القادر على مواجهة ضغوط الحياة وحلها بصورة واقعية مثمرة لا التهرب منها، شخص يتمتع بصحة نفسية جيدة. ـ الإحساس بالسعادة والرضا والحيوية مع الآخرين. علامات الصحة النفسية ومظاهرها: 1ـ التكيف بأشكاله المختلفة: النفسي، والبيولوجي، والاجتماعي. 2ـ الشعور بالسعادة مع الآخرين. 3ـ حب الآخرين، والثقة بهم، واحترامهم. 4ـ فهم الذات وتحققها، أي أن يدرك الفرد قدراته وإمكاناته، ويعرف نقاط القوة والضعف في شخصيته. 5ـ مواجهة ضغوط الحياة وأزماتها وإحباطاتها، فالحياة لا تخلو من المصاعب. 6ـ النجاح في العمل، ورضا الفرد عن عمله ونجاحه فيه يدل على تمتعه بمستوى عالٍ من الصحة النفسية. 7ـ الاتزان الانفعالي والحفاظ على مستوى مناسب من الحساسية الانفعالية، ويعني النضج الانفعالي والثبات الانفعالي، وتكافؤ انفعالات الشخص مع مثيراتها. 8ـ الإقبال على الحياة والمساهمة في مناحيها بأن يكون الشخص عضوًا فعالًا في المجتمع والفرق التطوعية لأهميتها في بناء المجتمع.