رياض الزهراء الأخبار
مكتبة أمّ البنين (عليها السلام) تُحيي ذكر الأمير (عليه السلام) في برنامج (فاسألوا أهل الذكر)
في ضمن مشاركاتها المستمرّة في البرنامج الأسبوعي (فاسألوا أهل الذكر) الذي تقيمه شعبة فاطمة بنت أسد (عليها السلام) للدراسات القرآنية في سرداب الإمام الكاظم (عليه السلام) في الحرم العبّاسي المطهّر مكتبة أمّ البنين (عليها السلام) النسوية تتناول ذكرى ولادة أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليهما السلام) المباركة، وتستعرض معجزة هذه الولادة، والرفعة التي نالتها السيّدة فاطمة بنت أسد (عليها السلام). تحدّثت المحاضِرة بدايةً عن أهمّية القراءة والكتب التي تضمّ العلم النابع من باب مدينة علم رسول الله عليّ (صلوات الله عليهما وآلهما)، وأوصت الزائرات بأن يخصّصنَ بعضًا من وقتهنَّ لزيارة المكتبة ومطالعة الكتب، ليتزوّدنَ منها بالمعارف. ثم تطرّقت إلى مقام أمير المؤمنين (عليه السلام) ومنزلته، وارتباط ذكره بليالي القدر المباركة التي غابت معرفتها عن الخَلق، وكون مولاتنا السيّدة الزهراء (عليها السلام) بمنزلة ليلة القدر. وذكرت للحاضرات أحد المصادر التي تجمع وصايا أمير المؤمنين (عليه السلام) وأحاديثه الشريفة، ألا وهو كتاب (غُرر الحِكَم ودُرَر الكَلِم) للشيخ عبد الواحد الآمدي، وذكرت حديثًا جاء فيه: "أَعْدَلُ السِّيرَةِ أَنْ تُعَامِلَ النَّاسَ بِمَا تُحِبُّ أَنْ يُعَامِلُوكَ بِهِ"، وبيّنت أهمّية التمسّك بوصاياه (عليه السلام) والعمل بها، والسير على نهجه ليكون المشايع له أهلاً للمسؤولية الكبيرة. ختمت المحاضِرة حديثها بذكر السيّدة زينب (عليها السلام) وكيف امتازت بالعصمة والعلم والمعرفة، والمسؤولية التي تقع على عاتق الجميع تجاهها. الجدير بالذكر أنّ مكتبة أمّ البنين (عليها السلام) النسوية تحرص دومًا على بيان أهمّية القراءة والمطالعة، وتحفيز النساء عليها والتزوّد من العلوم.