رحلة تكثيف الجهود: حوارٌ يسلط الضوء على مهرجان (روح النبوة) وطموحاته

دلال كمال العكيليّ/ كربلاء المقدّسة
عدد المشاهدات : 163

كلمة سماحة المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة السيد أحمد الصافي (دام عزه) في ختام مهرجان روح النبوة الثقافي النسوي العالمي السادس: أعرب سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزه) في كلمته عن شكره وتقديره للجهود المبذولة من قبل الأخوات اللاتي عملن بجد وسهرن على إنجاح المهرجان، وفي إطار تأكيد الاهتمام بالمرأة نواة الأسرة، وقد دعا إلى الحفاظ على الهوية الإسلامية، والحشمة، وتعزيز وعي المرأة في المجتمع، مثلما أشاد بالضيفات الكريمات، وأكد على أهمية المشاريع والفعاليات الأخرى التي تستهدف دعم المرأة، وتعزيز دورها في بناء المجتمع، وألقى سماحته الضوء على التحديات التي تواجه المرأة، وحث على الإصرار والتعلم بصفتها وسائل لتحقيق النجاح والتميز. الكلمة حملت رسائل قيمة بشأن دور المرأة، وضرورة الاهتمام بالأسرة من أجل بناء مجتمع قائم على القيم والتطوير، ومما جاء فيها: (نسأل الله سبحانه وتعالى أن يصب الخيرات عليكم جميعًا، نتقدم بالشكر إلى الأخوات اللاتي عملن بجد وهن يوصلن الليل بالنهار من أجل إنجاح هذا المهرجان، ونريد أن نبين للضيفات الكريمات أن هذا الجهد ومتابعة جزئيات العمل يؤثر في التزامات المنتسبات البيتية، لكن في الوقت ذاته عملن بغبطة وسرور، وأيضًا الشكر للضيفات العزيزات اللاتي قدمن البحوث، وكانت جيدة جدًا، وسوف نحرص على طباعتها. لدينا مشاريع كثيرة وكبيرة من قبيل هذا المشروع، كحفل التخرج، وهو برنامج مميز وجدنا صداه عند الأهالي والمجتمع، وفعاليات مهمة أخرى، كحفل سن التكليف، والهدف من فعاليات كهذه هو الاهتمام بالمرأة، لكونها صانعة الأسرة، وكل المحاولات ويا للأسف تستهدف نواة الأسرة، فبعض الأفكار تعاني من الفشل، أفكار فشلت في مهدها وتحاول أن تنقل الفشل، وعلى المرأة أن تلتفت إلى ذلك، وإلى ما يجب أن تكون عليه لكي تنجح، مع الإصرار والوضوح والحفاظ على الهوية والحشمة والاتزان، وفي الوقت ذاته سلكت طريق التعلم والتعليم، وبحمد الله أنتجت ما عجز عنه بعض الرجال في بعض الحالات، إذًا علينا الحفاظ على هذه النواة، وعن طريقها سنحافظ على الأسرة. إن عباءة السيدة الزهراء (عليها السلام) واسعة تسع الجميع، فعلى المرأة أن تزداد وعيًا يومًا بعد يوم، فكلما تعلمنا زدنا وعيًا، وأصبح لدينا حصانة ضد الاختراق، فسووا صفوفكم كالبنيان المرصوص، والبنيان المرصوص هو حصن منيع من الاختراق، ونحتاج إلى هذا الحصن، وبكم تزداد هذه الأنشطة والفعاليات إن شاء الله تعالى، ندعو لكم جميعًا بحسن التوفيق. ونتقدم بالشكر أيضًا إلى جميع الأخوات، سواء في مكتب المتولي للشؤون النسوية، أو في شعبة مدارس الكفيل الدينية النسوية، أو بقية الشعب، ومما يلحظ أن هناك خصلة مميزة، ألا وهي أن بناتنا كن يمثلن كيانًا واحدًا، فجميع الشعب تسمى (شعبة روح النبوة)، وغيرها من النشاطات، فكل شعبة تعضد الأخرى، وكل واحدة تساند الأخرى، لا نقول إنه نشاط كامل، لكن نقول إنه صحيح بالمقدار الذي يسمح به، فنتوجه بالشكر لهن على ما أبدين. اجتمعت الإمكانات النسوية في استعراض ثقافي متنوع تجلى بمهرجان (روح النبوة الثقافي النسوي العالمي السادس) والذي كان تحت شعار: (فاطمة الزهراء ـ عليها السلام ـ مجمع النورين النبوة والإمامة)، نتج عن ذلك نجاح الحدث المتميز، وتحقيق النجاحات الملموسة التي اثبتتها التطورات والتقدم، مع التركيز على مجموعة متنوعة من الفعاليات التي زينت المهرجان، وتنوعت الفعاليات والمسابقات لتشمل مختلف المجالات الفنية والعلمية، وبرز المهرجان بصفته حدثًا عالميًا مستمرا ومتجددًا في تقديم فرص لتطوير قدرات النساء في مختلف المجالات، إذ يمكن عده منبرًا متجددًا لتبادل الخبرات، وتحفيز النقاش بشأن قضايا تهم المرأة والمجتمع بشكل عام. في حوار خاص مع مجلة رياض الزهراء (عليها السلام)، تحدثت السيدات اللاتي أخذن على عاتقهن مسؤولية إنجاح مهرجان (روح النبوة الثقافي النسوي العالمي السادس)، تم تسليط الضوء على الجهود الجماعية، والتنسيق الفعال الذي قاد إلى إنجاح المهرجان، مثلما تناول الحوار الجوانب الثقافية والتعليمية التي شملها المهرجان. حدث عالمي السيدة أم محمد الصافي (دامت بركاتها): مهرجان (روح النبوة) بدأ بوصفه حدثًا عالميًا، استضاف العديد من الضيفات من الدول العربية، وتوسع ليشمل مشاركة ضيفات من الدول غير العربية، ويعزى نجاح المهرجان إلى التقدم المستمر في المشاريع النسوية التي اعتمدتها العتبة العباسية المقدسة، والسعي المستمر من قبل الملاكات النسوية القائمة على هذا المهرجان، وبرز دور مسؤولات الشعب النسوية في تحقيق أهداف المهرجان، حيث أخذت كل واحدة منهن دورها من المسؤولية، وحققت تقدمًا ملحوظًا في مجال عملها، وأن التعاون الوثيق بينهن يشكل جزءًا أساسيًا من النجاح، حيث يقفن جنبًا إلى جنب لإنجاح المهرجان بكل حب كرامةً للسيدة الزهراء (عليها السلام)، وقد تجلى دعم العتبة العباسية المقدسة بتقديم فرص للتقدم والتطور في مختلف التخصصات، مما يعكس رؤية مستدامة لخدمة أهل بيت النبوة (عليهم السلام)، ومن أهم ما لاحظناه، هو تمتع المهرجان بتحديثات وأفكار جديدة في كل عام، وهذا الأمر يعزز التطور، والتفاعل الإيجابي، والتكاتف بين المسؤولات، إذ نجد أنهن مصداق القول: (أستاذات في الإدارة)، ويعكس هذا الحدث التزامًا قويًا بتعزيز التميز والتنوع في مجتمع يشجع على تطوير القدرات النسوية، وتحقيق أهداف المرأة بكل اعتزاز وفخر. لوحة من الإبداع قالت مسؤولة مكتب المتولي الشرعي للشؤون النسوية السيدة منى وائل عباس: تكثيف الجهود يرسم لوحةً من الإبداع، مهرجان (روح النبوة) يشهد على تناغم جميل في جهود سيدات تبنين مهمة إنجاحه بكل ألوان التفاني والتميز منذ انطلاق فعاليات (مهرجان روح النبوة الثقافي النسوي العالمي السادس الذي أقيم تحت شعار: (فاطمة الزهراء - عليها السلام - مجمع النورين النبوة والإمامة) والذي تضمن مجموعة من الفعاليات المتنوعة التي تهدف إلى دراسة شخصية السيدة الجليلة فاطمة الزهراء (عليها السلام) عن طريق المشاركة بعددٍ من البحوث والدراسات العلمية المشاركة في هذا المهرجان، والذي أمكن عن طريقها استخلاص العبر عن هذه الشخصية العظيمة لبناء منهجٍ رسالي للمرأة في المجتمع وإقامته. وتم التركيز على إجراء البحوث بعناية لضمان تطبيقها في خدمة المرأة والمجتمع، وسنعمل على تحويل نتائج هذه البحوث وورش العمل والندوات إلى مبادرات عملية تخدم المجتمع، وتم دراسة الخطط الاستراتيجية لفعاليات المهرجان بدقة لتحقيق أقصى استفادة لجيل المستقبل، وذلك بغرض النهوض بواقعهم، والحد من التأثيرات السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي. ونود أن نعبر عن شكرنا لشعبة مدارس الكفيل الدينية النسوية، بخاصة السيدة بشرى جبار الكناني/ مسؤولة الشعبة، وجميع ملاكاتها على ذلك الإنجاز والتقدم المشهود عامًا بعد عام. وأضافت: أن سماحة المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة (دام عزه) هو الداعم والمساند الكبير للإمكانات النسوية المتميزة، مما يسهم في تحقيق رؤية نبيلة لنشر فكر أهل البيت (عليهم السلام). اختتم بنجاح السيدة بشرى جبار الكناني/ مسؤولة شعبة مدارس الكفيل الدينية النسوية: اختتم (مهرجان روح النبوة الثقافي النسوي العالمي السادس) بنجاح، إذ انطلقت الاستعدادات قبل (5) شهور من بدء المهرجان عبر إطلاق مسابقة بحثية استقطبت أكثر من (105) بحثًا، تم تقييمها بواسطة لجنة علمية متخصصة، تضم أستاذات جامعيات من مختلف التخصصات، وتنوعت الفعاليات بين مسابقات لأفضل مخطوطة، ولوحة، وصورة فوتوغرافية، وعمل يدوي، فضلًا عن الفعاليات الأخرى التي تناولت مجال القرآن الكريم، والشعر، حيث شاركت قارئات وشاعرات دوليات ووطنيات، وتم تقديمهن بشكل متميز. وأضافت الكناني: تألقت فعاليات المهرجان، وامتازت البحوث بالجودة والتنوع، فتم قبول عدد كبير من البحوث في ظل منافسة قوية، وسيتم تنفيذ مخرجات المهرجان، بما في ذلك تنظيم ورش توعوية للمرأة المسلمة، وتضمين سيرة السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) في المناهج الدراسية، مثلما سيتم تأسيس قسم للمناظرات، وتعزيز الإعلام عبر وسائل التواصل الاجتماعي بهدف بناء شخصيات نسائية قوية، وتعزيز القيم الإسلامية في المجتمع، إضافة إلى سعينا إلى إكمال البحوث المقدمة في المهرجان مع الدليل العقلي لرد الشبهات، وتعزيز التواصل مع المؤسسات التربوية والجامعات؛ لتعزيز الهوية الإسلامية، وسنعمل على إعداد برامج تعليمية تسلط الضوء على القيم والمبادئ الإسلامية لبناء شخصيات قوية للأجيال الناشئة، ونسعى لديمومة هذه المهرجانات التي تحتفي بولادة السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام)، مثلما نعتزم على تعزيز دور المرأة في المجتمع عن طريق إقامة ورش وندوات توعية تستند إلى شخصية السيدة الزهراء (عليها السلام) بصفتها المثل الأعلى، بخاصة في مواجهة التحديات الفكرية، وسنعمل أيضًا على تكثيف الجهود لإشراك الشباب في المهرجانات، وتعزيز مشاركتهم في الفعاليات التي تعزز التواصل الاجتماعي والتعاون البناء، ونتطلع إلى مستقبل مشرق، حيث تستمر تلك المبادرات في تعزيز الوعي، وبناء المجتمع على أسس وقيم إسلامية. نتقدم بالشكر إلى جميع القائمين على المهرجان والمشاركين على جهودهم، ونؤكد التزامنا بتحقيق أهدافنا لتعزيز التواصل، وتعزيز الهوية في محيطنا.