رياض الزهراء العدد 202 مهرجان روح النبوة
أضواء على تجارب روحية: استطلاع الآراء في مهرجان روح النبوة وتأثير الدين والتنوع الثقافي
تحت شعار: (فاطمة الزهراء ـ عليها السلام ـ مجمع النورين النبوة والإمامة)، استطلعت مجلة رياض الزهراء (عليها السلام) آراء عدة شخصيات نسائية ملهمة في المهرجان، حيث شهدن على تنظيمه المميز وتنوع فقراته، وقد اتسمت اللحظات بالفرح والتواصل بين الأرواح، حيث ألقت نساء رائدات من مختلف بقاع العالم أضواءً على رحلاتهن الروحية، فدعونا نخوض سويًا في هذا السرد الجميل، حيث يتجلى تأثير الدين والتنوع الثقافي في تحول حياة هؤلاء النساء الرائعات، فيفتحن أمامنا نوافذ إلى عوالمهن الشخصية والتطور الروحي، متأملين معًا في كيف يمكن للإيمان أن يلهم ويغير، وكيف تحولت رحلاتهن إلى تجارب لا تنسى، فلنستمتع سويًا بمقتطفات من حكايات هؤلاء النساء في مهرجان يبرز جمال التنوع، ويتناغم مع روح النبوة التي تنير دروب حياتنا. القارئة حوراء حمزة/ لبنان: أشارك في مهرجان (روح النبوة) للمرة الأولى، وشعوري لا أستطيع وصفه أبدًا، فلوجودي هنا بين أهل الكرم والجود أحمد الله سبحانه وتعالى كثيرًا؛ لأنه أتيحت لي فرصة الحضور والمشاركة، وقد كانت المشاركة جميلة جدًا وفاعلة، والمهرجان في كل فقراته لا أفي حقه بالوصف، وبدوري أهنئ العتبة العباسية المقدسة، وأخص شعبة مدارس الكفيل الدينية النسوية، وجميع من نظم هذا المهرجان الناجح على جهودهم المبذولة، وأتمنى لهم المزيد من البذل والعطاء من فيوضات الكفيل (عليه السلام). جمانة مون/ ناشطة ـ بريطانيا: المهرجان كان جميل جدًا ورائع، وأرى عطفًا واهتمامًا من الأخوات الموجودات، إنهن رائعات ولا أستطيع وصفهن، بل أقول إنهن خير من اقتدين بالسيدة الزهراء (عليها السلام)، وقد أتيت من بريطانيا إلى هنا لأروي قصة اعتناقي الإسلام منذ (31) عامًا، وما أجريته من بحوث تخص القرآن الكريم وأهل البيت (عليهم السلام)، أنا مسرورة جدًا بمشاركتي في مهرجان كبير ومنظم كهذا، وأن فرصة المشاركة فيه كانت تجربة مذهلة بالنسبة إلي وأنا محاطة بالعلماء، والباحثين، والدارسين، وهذا الحقل العلمي حماسي جدًا، وأنا معجبة كثيرًا به، وأتمنى للقائمين عليه المزيد من التوفيق والنجاح. كريستينا غلوم/ إعلامية ـ فرنسا: أنا سعيدة جدًا بوجودي معكم في مهرجان (روح النبوة)، وأود أن أقول لكل من اجتهدت لتنظيم هذا المهرجان: أنتن رائعات في كل ما قدمتن. ولدت في فرنسا لأسرة مسيحية، واعتنقت الإسلام في عام (1995م) بفضل بعض الطلاب الإيرانيين الذين كانوا معي في الجامعة، فقدموا لي الكثير من الكتب التي قرأتها بتمعن؛ لأن قبل دخولي في الإسلام كنت غير مقتنعة بكثير من الأمور، وكنت أبحث دائمًا عن التغيير، فعلى الرغم من كون بلدي متحضر ومثقف، إلا أني كنت أشعر بالنقص في العديد من الأمور، وعندما بدأت بقراءة الكتب الإسلامية التي قدمها لي زملائي، وأمعنت النظر فيها، شعرت بأن هناك شعورًا جميلًا بالهدوء والسلام دخل قلبي لا أستطيع وصفه، ثم اتخذت قراري واعتنقت الدين الإسلامي، وكان أصعب قرار اتخذه في حياتي عندما قررت أن أترك الجميع وأمضي في طريقي إلى الديانة التي اخترتها، وعلى الرغم من كل الحزن والألم والأذى الذي مررت به، إلا أني شعرت بالفرح والسعادة، فقد واجهت صعوبات كثيرة بسبب حجابي بخاصة في العمل، لكني شعرت بالحرية الحقيقية بعفافي والتزامي، بعد أن كنت أحسب نفسي امرأة فرنسية متحررة قوية، لكن تلك الحرية المزيفة كانت بمنزلة السجن لي. أود أن أتقدم بالشكر إلى العتبة العباسية المقدسة على دعوتها؛ لأنها سمحت لي أن أتعرف أكثر على الدين الإسلامي، وأطلع على المناهج التي تدرس، وأنا سعيدة بسبب تلك المناهج التي تشرف عليها العتبة؛ لأن هناك منهجية للتعليم تجمع بين العلم وبين التربية الدينية والأخلاق. أميرة العطار/ ناشطة ـ بريطانيا: أنا ناشطة في مجال التنمية البشرية في مدينة (لندن)، ومسؤولة عن المجالس الحسينية، أحببت كثيرًا أن أشارك في مهرجان (روح النبوة)، وجدت تنظيم المهرجان في جميع فعالياته رائعًا، فضلًا عن فقراته المنوعة، وشعوري لا يوصف عند تكريم الشهداء؛ لأنهم بذلوا الكثير والكثير، ويستحقون ذكرًا جميلًا كهذا، أتمنى المزيد من العطاء والتوفيقات الإلهية للقائمين على فعاليات كهذه، تعنى بذكر محمد وأهل بيته الأطهار (عليهم أفضل الصلاة والسلام) وإحياء أمرهم. أم البنين يوسف جمالي/ ناشطة ـ مملكة البحرين: كان لي الشرف الكبير بحضور مهرجان (روح النبوة) بنسخته السادسة، وكان موضوع بحثي الذي قمت بطرحه هو: (مواجهة الانحرافات والفتن في منهاج السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام)، وفي العامين الماضيين حضرت (15) مؤتمرًا في دول مختلفة عربية وأجنبية، لكني لم أر مهرجانًا منظمًا ومنسقًا في جميع فقراته كهذا المهرجان، وما يميزه التنوع والشمولية التي استطاع عن طريقمها أن يجمع بين مختلف المستويات الحوزوية والأكاديمية، وهو من الصعب أن نجمع الفئتين تحت مظلة واحدة، وما أريد قوله إن السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) هي القدوة في جميع هذه المجالات، وأوصي التربويين وكل المتخصصين، سواء كانوا من الحوزة العلمية، أو من الأكاديميين بالنهوض بمستوى نهضة السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام)، نحتاج إلى نماذج علمية وعملية لهذا النهوض، وتعريف العالم أجمع على شخصية سيدة نساء العالمين (عليها السلام) القدوة والمثل الأعلى، وأخص بالشكر جميع من وقف وراء هذا المهرجان ونجاحه في العتبة العباسية المقدسة من الصغير والكبير، وأتمنى لهم المزيد من النجاح والتألق والإبداع. كاتبة وأديبة من السعودية: إنها مشاركتي الأولى في مهرجان (روح النبوة)، وهو شرف كبير لي أن أكون في ضيافة المولى أبي الفضل العباس (عليه السلام)، وكم لمسنا الجمال والعناية والدلال في كل محطات المهرجان والورش الجانبية والرحلات، فهذا المهرجان جمعنا تحت ظلال السيدة الزهراء (عليها السلام) وهي الأم والمربية، ولا يسعني أن أعبر عن مدى سعادتي وامتناني لهذه الفرصة الرائعة التي أتاحتها لي العتبة العباسية المقدسة، وهي ليست بغريبة عليها، وأكثر ما أثار اهتمامي هو التنوع في الجنسيات، والانفتاح على أفكارالآخرين وتطلعاتهم، وكون العاملين من الملاكات النسوية، ووجود فئة الشباب التي نأمل أن يكون لها حضور أوسع في المهرجانات القادمة، فهم أمل المستقبل، وعندما تمت دعوتي لم يسعني إلا أن أقدم شيئًا عرفانًا لجميل الدعوة الكريمة من المولى أبي الفضل العباس (عليه السلام) والعتبة العباسية المقدسة والملاكات القائمة على تنظيم المهرجان، فقدمت ورشة عمل بعنوان (كوني بطلة القصة)، والغاية منها طرح مسارات جديدة لمخاطبة الطفل في هذا الزمن، والانتقال به من القصة التقليدية إلى القصة التي تحمل القراءات المتعددة، والرمزيات التي تنقله من عالم التلقين إلى عالم الاكتشاف. وفي النهاية أقول إن حضورنا واطلاعنا على مشاريع العتبة العباسية المقدسة يمثل قوة تشعرنا بأننا نكون أروع عندما نمتلك هذه القوة التي تجعلنا متميزين أكثر فأكثر. شاعرة من السعودية: أشارك في المهرجان للمرة الثالثة، وسعيدة جدًا بحضوري، وأجد في بعض الأحيان أن الكلمات لا تستطيع أن تعبر عما في داخلنا، فهي غير كافية لوصف ما نشعر به، بخاصة عند رؤيتنا مهرجان ضخم كهذا، ومن شدة سعادتي وإيماني أشعر في بعض الأحيان أني منتسبة إلى العتبة العباسية المقدسة؛ لذلك أحرص على أن أروي للآخرين ما أراه وأجده، وأنقل لهم ما رأيته، وهو أمر يدعو إلى الفخر والاعتزاز، فأتمنى للأخوات القائمات على المهرجان المزيد من العطاء، فهن كالبحر، وأتمنى أن يرى كل العالم هذا المهرجان بتغطية عالمية في المستقبل.