إلى أميري علي (عليه السلام)

علا حسين العامريّ/ كربلاء المقدّسة
عدد المشاهدات : 98

تتوارى خلف جدران الحياء، كلماتي مكمومة الأحرف من أن تخط إليك سيدي.. سلامًا، سلامًا من قلب شغفه الشوق إليك، ود كثيرًا لو أنه ينبض بالحياة هناك، في أروقة حضرتك، بعد أن أعيته وعثاء البعد عنك.. ليته يرتوي من حوضك كأصحاب اليمين، شيعتك المخلصين الذين خلصوا لك الولاء.. الذين يسقون من كأسٍ كان مزاجها كافورًا.. بينما أنا أجلس بصمت أنظر إلى الأيام كيف تسري، وتتداخل مع بعضها الأعوام، وليس لي في العام مرة يكتحل بصري فيها برؤية قبتك التي تعانق السماء! فما حيلتي؟ سيدي أنا أشهد أنك تسمع كلامي وترى مقامي، ومنذ نعومة أظفاري سقتني أمي حبك باللبن، وعلمتني أن ترديد اسمك المبارك حرز يقيني الشرور.. علمتني أن أناديك في ضيقي وضعفي، وكلما راودني شعور بالخوف أو عرضت لي بلية.. وفي كل مرة لم تتركني يا مولاي، والآن أريد أن تقسم لي زيارتك، فإني والله قد أرهقني الشوق إليك، فسجلني عندك.. واليوم هو اليوم الذي انشق فيه جدار الكعبة ليكون مولدك في بيت الله الحرام، فكل عام وأنت أمير فؤادي، وكل عام نحن على صراطك، متمسكون بحبائل حبك وولايتك.