رياض الزهراء العدد 203 شمس مغيّبة
ندبَة الصاحبِ (عجل الله فرجه)
هي ترنيمة الشوق وحديث العاشقين.. هي مناجاة مع المحبوب ودفء للمحبّ.. بكلماتها تروي القلوب المتعطّشة.. فهي دواء للمتأوّه الملتاع على فراق أضناه لغيبة السنين.. الندبة هي التي تستهوي القلوب المنتظرة.. فما إن ينبلج فجر الجمعة، حتى تتهافت الخُطى على نسائم الذكر.. لنستشعر الغيبة.. ونعيش الانتظار.. تعلّمنا الندبة الحبّ الحقيقي، فيصطبغ عشقنا بصبغة عرفانيه فتحلّق بنا لنتّصل بالمحبوب قلبًا.. ليت شعري! أين استقرّت بكَ القلوب المشتاقة؟ هل بين دفء شوقها؟ أم غربة شهواتها؟ متى ترانا ونراكَ يا أمنيّة كلّ شائق؟ آهٍ يا سيّدي ما إن نصل إلى عبارات الشوق حتى يزفر القلب أنين الانتظار.. متى يا بن أحمد ننتقع من عَذْب لقياكَ؟ يا ربّ، اكشف الكرب عن قلب تاق إلى وليّكَ.. وأبلغه سلام القلب، وشوق العين.. يا ربّ، بندبة الصاحب مددتُ يدي، فاسقني بلقياه ما يبرد غليل الشوق.. وهبْ هذا القلب مُناه بوصل المحبوب.. وهبني نظرته ودعاءه لأفوز بالقرب الإلهي.. اللهم نوّر قلوبنا بعذب اللقاء.. وحقّق أمانينا بالنظر إليه (عجّل الله فرجه الشريف).. اللهمّ عجّل لوليّكَ الفرج..