تأثير شخصية المعلم في الطالب

أمل شبيب الأسدي/ الديوانية
عدد المشاهدات : 167

إن ركائز التدريس الصحيحة تقوم على إقامة علاقة سوية وصحيحة بين المعلم والطالب، ففي هذه العلاقة يعرف الطالب جيدًا واجباته وحقوقه، وتحترم كرامته. نعم، لابد من أن تقوم العلاقة بين المعلم والطالب على أساس الاحترام المتبادل، وعليه، يجب على المعلم احترام حقوق الطلاب وآرائهم، وعلى الطلاب الاحترام أيضًا، آخذين بعين الاعتبار أن تكون العملية التعليمية هي الهدف الرئيس لهذه العلاقة، حيث يسعى المعلم إلى تعزيز تعلم الطالب، وتطوير مهاراته العلمية، وهنا يأتي الدور الذي تؤديه شخصية المعلم في تحقيق الهدف المراد، فيمكن أن يؤثر المعلم ذو الشخصية القوية في تحصيل الطلاب الدراسي عن طريق خلق بيئة تعليمية إيجابية، وتحفيز الطلاب على التعلم، ويمكن أن يتم ذلك عن طريق اهتمامه بهم، وبما يتعلمونه، فيقدم الدروس بطريقة ممتعة وتفاعلية، ويوفر الدعم الذي يحتاجون إليه. فما معنى قوة الشخصية؟ وما مدى تأثيرها في الطالب وتأثره بها؟ إن الشخصية مجموعة من الصفات المميزة التي تميز كل شخص عن الآخر، وتؤثر هذه الصفات في سلوك الشخص وتفاعله مع الآخرين، وتعد شخصية المعلم من أهم العوامل التي تؤثر في الطلاب، حيث يمكن أن يكون لها تأثير كبير في تحصيلهم الدراسي، وسلوكهم، ودافعيتهم، وثقتهم بالنفس، ويمكنها أيضًا المساعدة في حل النزاعات بين الطلاب، وخلق بيئة تعليمية آمنة ومستقرة، ويمكن أن يؤثر المعلم ذو الشخصية القوية في دافعية الطلاب عن طريق الإيمان بهم، وتحفيزهم على تحقيق أهدافهم، وقبل ذلك يساعدهم على تحديد أهدافهم ووضع خطة لتحقيقها، ويساعدهم في التعرف على نقاط قوتهم ونقاط ضعفهم. وبشكل عام، يمكن أن يكون لشخصية المعلم تأثير كبير في الطلاب، حيث يساعد المعلمون ذوو الشخصيات القوية الطلاب على التعلم والنمو والازدهار، مثلما ينبغي للمعلم الحفاظ على القيم الأخلاقية والأخلاقيات العامة في تعامله مع الطلاب، مما يسهم في توجيههم نحو السلوك الصحيح والأخلاقي الذي زرعه فيهم عن طريق شخصيته المميزة.