رياض الزهراء العدد 91 امرأة وحرفة
إِبدَاعٌ مِن الرَّصَاصِ
مبدعة عراقية من مدينة كربلاء تجلّى إبداعها في أعمالها التي تصف سمات الوجود وملامحه بكلّ ما فيها من تعابير إنسانية وخلجات نفسية يترجمها قلمها الرصاص إلى ملامح معبّرة. برعم من عائلة فنية حيث خالتها الفنّانة بهيجة الحكيم الرسّامة العراقية المشهورة، ومع أنها لم تلتقِ معها كثيراً إلّا أنّ للجينات الوراثية الأثر الأكبر فيها. دخلنا إلى عالمها الفنيّ، وسألناها بعض الأسئلة: مَن هي نعمت مهدي؟ رسّامة كربلائيّة/ خريجة كليّة الآداب/ جامعة الكوفة/ قسم الانكليزي، هاوية إلى حدّ العشق الرسم بقلم الرصاص. ماذا تريدين من هذا الفن، وماذا يحقق لنفسك؟ أن أجد نفسي لأجلس معها فالتقي بذاتي. متى دخلتِ هذا الفن، ومَن كان له دور في صقل موهبتكِ؟ منذ سنوات الطفولة وبتشجيع من والديّ خصوصاً والدي السيّد مهدي الذي كان مشرفاً تربوياً، وكان يُثريني بالأدوات اللازمة لكي استمرّ وأتطور في موهبتي. ما هي الأشياء التي ترغبين برسمها دائماً؟ هي التعابير الإنسانية المختلفة للشخصيات المختلفة. هل حاولتِ أن تؤطريِ موهبتكِ بإطار أكاديمي؟ كدخول إلى أكاديمية لا، ولكن حاولتُ ذلك عن طريق الانترنيت والاتصال مع بعض الفنّانين عِبر برامج التواصل الاجتماعي؛ لأعزز موهبتي ببعض المزايا الأكاديمية، فكان اتصالي بالفنان السوري طارق الأفندي، والمصري عمر طارق اللّذين علّماني أهمية الصبر في الرسم. أيّ نوع من أنواع الفن تتبع رسوماتكِ؟ الفن الواقعي. هل تحاولين أن تنتقلي من رسم الشخصيات إلى رسوم أخرى؟ لا، لحد الآن، فإنّ التعابير الإنسانية واسعة ولم أزل بعد لم أُغطِ ولو جزءاً صغيراً منها. هل أقمتِ معارض؟ نعم، أقمتُ معرضاً واحداً فقط سنة 2000م. هل تتمنين أن ترسمي شيئاً معيناً لم ترسميه بعد؟ نعم، صور الأئمة، ولكن تأخذني الهيبة عندها، وأتريّث في ذلك. هل لفنّكِ أثر في عائلتكِ؟ نعم تأثير كبير، فبعد أن كنتُ الرسّامة الوحيدة في بيتي أصبحنا أربعة رسّامين، أنا وأولادي. ما هي طموحاتكِ المستقبلية تجاه فنّكِ؟ أن أنشر لوحاتي بين أكبر عدد من الناس، وأرى تأثير ذلك في عيونهم فأرسمهم. هل لديكِ مساهمات فنية أخرى؟ نعم، هي كتابات لروايات وقصص قصيرة، فلديّ أربع روايات غير مطبوعة، ومساهمات لقصص قصيرة في موقع مركز النور الثقافي. مهارات فنية كثيرة تنتظر ربيعاً ثقافياً عراقياً؛ لتزهر وتنشر ربيع عطائها أملاً يمسح جراحات العراق ويلوّن وجهه بألوان السلام لغدٍ أفضل.