الصّوم والامتحانات

المصدر: موقع مكتب سماحة المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله) Sistani.org
عدد المشاهدات : 53

السؤال: هناك امتحانات موعدها في شهر رمضان المبارك، مع الطقس الحارّ وعدم توافر التيّار الكهربائي في أغلب الأوقات، ممّا يؤدّي إلى احتمالية التقصير، إمّا في واجب الصيام وإمّا في أداء الامتحان، بل ربّما يؤدّي ببعض الطلبة إلى الإفطار المتعمّد، فما الحكم الشرعي في ذلك؟ الجواب: الاستمرار في الدراسة ليس عذرًا لترك الصيام، نعم إذا كان يدور أمر الطالب بين أن يدرس وبين أن يصوم، وكان ترك الدراسة يؤدّي إلى وقوعه في حرج بالغ لا يُحتمل عادةً، فيجوز له أن ينوي الصيام، فإذا اضطرّ إلى شرب الماء أو الأكل في أثناء النهار، شرب وأكل بمقدار الضرورة لا بحدّ الارتواء والامتلاء، ثم يجب عليه القضاء لاحقًا، وفي مقدور المكلّف أن يأخذ بما وسّعه الله تعالى على المسافر، فيسافر عن مدينته قبل الزوال بمقدار المسافة التلفيقية (٢٢كم)، فيفطر ثم يرجع إلى بلده، ويقضي ذلك اليوم لاحقًا. السؤال: عندما كنتُ طالبًا، كانت تتزامن مواعيد الامتحانات مع شهر رمضان المبارك، فكنتُ أفطر عن عمد لدرايتي بعدم التمكّن من الجمع بين الدراسة والصيام، فما الحكم المترتّب على ذلك؟ الجواب: إذا كنتَ جازمًا حينها بجواز الإفطار لكَ، لا تجب عليكَ الكفّارة، بل عليكَ القضاء فقط.