فِي رِحَابِ أَبِي الفَضلِ (عليه السلام) عُقِدَ المُلتَقَى الأَوَّلُ لِلمَكتَبَةِ النُّسوِيَّة
تحت شعار (يستقي ملتقى الكفيل من فيوضات جود كفي أبي الفضل العباس (عليه السلام) العلم والمعرفة) أقامت شعبة المكتبة النسوية في العتبة العباسية المقدسة ملتقاها الثقافي الشهري الأول في يوم الاثنين الأول من صفر/ 1436هـ، والذي حضره نخبة من النساء المهتمات بالسلك التعليمي، سواءً كنّ يمارسنَ مهنة التعليم الأكاديمي في المدارس أو الجامعات أم على صعيد تقديم التعليم في المدارس الدينية، وفي ضمن الشخصيات البارزة التي حضرت الملتقى العلويّة (أم محمد) حرم الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة (دام عزّه) والسيّدة (أم حيدر) ابنة الشيخ المرحوم أحمد الوائلي عميد المنبر الحسيني (رحمه الله) ، وتمّ افتتاح الملتقى بتلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم بصوت الأخت (أم شاكر) مسؤولة شعبة المكتبة النسوية، ومن ثم ألقت الأخت (آلاء محمد حسين) كلمتها التي أشارت فيها إلى هدف عقد هذا الملتقى والذي يناقش أسباب العزوف عن القراءة لمختلف شرائح المجتمع، في محاولةٍ لإيجاد الحلول المناسبة لها, وقدّمت السيّدة (أم حيدر) بحثاً قيّماً حول أسباب العزوف عن القراءة، إذ أوضحت فيه أنّ الأمة التي يُصاب أفرادها بالعزوف عن القراءة هي أمة سقيمة مصابة بمرض عضال، فالقراءة هي غذاء الروح ونزهة العقول، وقد تكون الأسباب التي تُعزى إلى هذا المرض إمّا أسباباً اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية, وكذلك عدم وجود الرغبة الحقيقية في المطالعة واكتساب المعرفة أو لفقدان المعيل في الأسرة مما يضطر الفرد اليافع إلى إعالة أسرته والركض وراء تحصيل لقمة العيش, وداء العصر الذي أصاب الشباب من الجري وراء وسائل الاتصال الحديثة لأجل الدردشة والألعاب المسلّية، وفي نهاية الملتقى تم مناقشة الموضوع وتقديم بعض الحلول من قبل الأخوات الحاضرات، لكي يكون هذا الملتقى اللبنة الأولى لمحاربة هذه الظاهرة التي بدأت تفتك بالمجتمع.