انثيالات العطاء

زينب ناصر الأسديّ/ كربلاء المقدّسة
عدد المشاهدات : 58

موسم الصيام من المواسم العبادية المهمة التي تدعم الروح، وترفع من مستوى المشاعر الإيجابية؛ لما يشعر به الإنسان من قرب من الله سبحانه وتعالى عن طريق التعبد، وأداء الفرائض، والمستحبات الكثيرة المأثورة في هذا الشهر الفضيل، لكن هناك من يتهيب من الصيام لكونه يغير من نمط حياته اليومي، وقد يؤثر ذلك في فاعليته في العمل، بخاصة المرأة؛ لما يقع على عاتقها من مسؤوليات متعددة الجوانب. إن كنت تجدين صعوبة في الحفاظ على مستوى إنتاجيتك ونشاطك في شهر رمضان المبارك، فإليك (5) خطوات للتغلب على هذه المشكلة: 1- لا تهولي الأمور: التفكير السلبي بالأمور والتغييرات المفروضة، يأخذ جهدًا كبيرًا من النشاط الفكري، ويجعل الأمر صعبًا أكثر مما يبدو، ففي موضوع الصيام نجد أنه لا تحذف سوى وجبة واحدة من البرنامج الغذائي، وهي وجبة الغداء، بينما يتم الحفاظ على وجبة الفطور الصباحي التي تستبدل بوجبة السحور، ووجبة العشاء تستبدل بالفطور؛ لذا فالأمر ليس شاقا مثلما يبدو. 2- اعلمي أن الشعور بالكسل خدعة ذهنية: شهر رمضان المبارك فسحة إيمانية معنوية، وهي بمنزلة الغذاء الروحي الذي يمد الإنسان بطاقة تحفيز إيجابية، ترفع من مستوى الإنتاجية والنشاط، وهذا ملموس عند الكثير من الموظفين وأصحاب الأعمال. 3- اهتمي بالنظام الغذائي السليم: يحتاج هذا الأمر إلى استعداد مسبق من أجل تهيئة الأطعمة الصحية التي لا تستهلك طاقة البدن فتشعره بالكسل والخمول عن طريق إعداد برنامج متوازن يوفر الوقت والجهد في الشهر الفضيل. 4- احذري السارق الأكبر: إن قضاء وقت كبير في تصفح مواقع التواصل الاجتماعي لن يؤثر سلبًا في مستوى تركيزك فحسب، بل سيخفض أيضًا من إنتاجيتك في العمل والعبادة، وتعد هذه العادة أكبر السراق المتميزين في إهدار الوقت. 5- ترتيب الأولويات: ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: "من اشتغل بغير المهم، ضيع الأهم"(1)، فالمحافظة على نظام يومي يبدأ بالمهمات ذات المواعيد المستعجلة، وتأخير بعض الأعمال التي قد تثقل كاهلك في أثناء الصيام إلى وقت آخر، وتخصيص هذا الشهر للعبادة بدلًا من الأمور غير المهمة، من قبيل إعداد الأطعمة التي تتطلب جهدًا كبيرًا بصورة يومية، أو متابعة برامج التلفاز بشكل مفرط، وغيرها من ملهيات تقضم أوقاتنا من دون أن نشعر بها، كل ذلك يوفر للمرأة وقتًا فائضًا، تستطيع عن طريقه الموازنة بين العمل والعبادة بأكمل صورة وأحسنها. ............................... (1) ميزان الحكمة: ج4، ص2791.