نصائح لتعزيز مستويات الطاقة في شهر رمضان المبارك

خاصّ مجلّة رياض الزهراء(عليها السلام)
عدد المشاهدات : 345

يحتل شهر رمضان مكانةً خاصة في قلوب المسلمين، إذ يأتي الشهر الكريم حاملًا معه فضائل التفكر، والعبادة، والشكر، والامتنان للخالق جل وعلا، وتمتد فيه جسور المحبة والتواصل مع الأهل والأصدقاء. في هذا الشهر الفضيل، يمتنع المسلمون عن الأكل والشرب في مدة ممتدة من شروق الشمس حتى غروبها؛ ويستهلك الصيام طاقة كبيرة إذ تصاحبه مدد قصيرة من النوم ليلًا، وتغييرات في نمط الحياة والعادات الغذائية اليومية التي يحاول الجسم الاعتياد عليها. إليك بعض النصائح المفيدة لتعزيز طاقة الجسم في ساعات النهار: 1- اختيار وجبات سحور غنية ومغذية: تساعد وجبة السحور المتوازنة على إعداد الجسم وتهيئته للصيام في النهار، وتحسين كفاءة عملية الهضم لدى الصائم، والوجبة الصحية هي التي تكون غنية بالكربوهيدرات المركبة، والبروتينات، والدهون الصحية، والفواكه، والخضراوات، فتمد الجسم بالطاقة اللازمة عند الصيام، ومن الممكن التمتع بوجبات صحية عن طريق تجنب الأطعمة والمأكولات المالحة أو المقلية، واستبدالها بخبز الحبوب الكاملة، والأرز الأسمر، والبيض، والأفوكادو، والجبن، واللبنة، والموز، إضافة إلى شرب كمية كافية من الماء لتضمن استمرار الصائم بممارسة نشاطه في النهار. 2- ممارسة الرياضة الخفيفة: قد يعاني الجسم في الأيام القليلة الأولى من الشهر الفضيل تراجعًا في مستوى الطاقة في أثناء محاولته التأقلم مع الصيام، وهذا ما يستدعي الحاجة إلى ممارسة تمارين رياضية خفيفة في اليوم، ويمكن أن تفيد ممارسة تمارين التمدد، أو تمارين التنفس البسيطة، أو المشي لمسافة قصيرة لبضع دقائق في تجديد النشاط واستعادة الحيوية. 3- تنظيم مواعيد النوم: جرت العادة على أن تمتد أوقات الإفطار والصلاة والتعبد المحفوفة بجمعات الأهل والأصدقاء حتى ساعات متأخرة من الليل، لكن من الأفضل أخذ قيلولة يومية إن أمكن، أو محاولة الخلود إلى النوم مبكرًا قدر الإمكان لبضع مرات في الأسبوع بهدف الحصول على قسط كافٍ من النوم في الليل. 4- توفير البرودة اللازمة: في ظل التوقعات ببلوغ درجات الحرارة في بعض دول منطقة الشرق الأوسط إلى ما يقارب (40) درجة مئوية في شهر رمضان، من المهم تزويد البيئة المحيطة بوسائل التبريد، كالمراوح ومكيفات الهواء، إلى جانب الابتعاد عن الأجواء الحارة، مثلما أنه من المهم إظهار الدعم والاهتمام بالأشخاص المحيطين عبر مراقبتهم لرصد أي أعراض تشير إلى الإصابة بجفاف شديد، والحرص دومًا على طلب الرعاية الطبية في حال ملاحظة أعراض كارتفاع درجة حرارة الجسم إلى ما يزيد عن (38.8) درجة مئوية، والارتباك، والتنفس بوتيرة سريعة. 5- التواصل مع الآخرين: يمكنك التمتع بالأجواء الرمضانية المفعمة بالإيمان، والمشاعر الإيجابية التي تزينها جمعات الأهل والأصدقاء، فقد تبين أن للتفاعل الاجتماعي فوائد صحيةً جمةً، إذ تعد التجمعات الاجتماعية الإيجابية، كالتلاوة الجماعية للقرآن الكريم، ولقاء الجيران، عوامل تسهم في الحفاظ على مستويات طاقة مرتفعة، وتكوين روابط وعلاقات جديدة.