مُنَاجَاتِي مَع الزَّهرَاءِ مَوْلَاتِي
سرحت روحي إليكِ.. فخذيني في ثراكِ يا بضعة المختار، مَن آذاكِ؟.. واشرحي لي وضعكِ ومَن جمع الحطب بباب داركِ؟ ومَن ناديتِ ومَن ناداكِ؟.. مولاتي أفهميني حالكِ.. فلقد جنّدت عمري لكِ، روحي فداكِ.. ولما نطقت به شفتاكِ.. أحقاً سيّدتي دُفع الباب عليك، الضلع والجنين، والمسمار به آذاكِ.. فصحتِ يا فضة إليكِ.. إليكِ.. ما عذر باب الدار وقد آذاكِ عصراً.. ومسماره في صدركِ رماكِ.. يا باب دارها لك وقفة في الحشر فعدَّ للرحمن جوابَكَ.. مولاتي خرجتِ من الدار بعد إمامكِ.. والقلب خائف مضطرب والكون كلّه ما كان لولاكِ.. ألم يسمعوا قولة المختار: إن الله يرضى لرضاكِ؟.. لقد وجهوا صفعة للعرش.. وانتشرت حور العين لطماً عندما وقع قرطكِ.. وأفلاك السما ضجّت نحيباً تريد أن تنزل مسرعةً لنداكِ.. وقنفذ أراد إرجاعكِ إلى الدار وبسوطه لوّع متنكِ وآلمكِ.. يا دمعة للحشر تجري على خدّ الزمان الذي أشجاكِ.. لِمَ أفصحتِ عن اسمكِ؟! ألم يعرفوا بأنّ المختارُ أباكِ؟.. وقفتِ تذكريهم بأنك ابنة المبعوث طه فقد نسوا! بل أنكروا مَن أنتِ؟! وما هو شأنكِ حاشاكِ؟!.. وقفتُ ومَن أنا وما هو قوليْ؟! يا درّة الأكوان إن الله قد أعلاكِ.. يا تفاحة الفردوس ستظلين طول العمر همي، وفي القبر سأظلّ أنعاكِ..