رياض الزهراء العدد 205 شمس مغيّبة
من أجل الظهور
وحيُ الحكاية في الرواية ينقلُ والضوء فوق متونها يتبتّلُ عن غيبتين طويلتين تسير حبكـ تها فتلهمنا الأمان ونأملُ متنٌ يقول أبي وجدّي عن أبيه عن النبيّ عن الأمين تأمّلوا نبأٌ بأهداب السماء معلّق بالأمر من ربّ العُلا يتنزّلُ نورٌ على نور وكلّ رواية إنْ لم تباركها السما لا تُقبلُ هذا زمان الشائقين وها أنا في دهشتي ألج الطريق وأدخلُ وأراكَ فردًا كالحسين وصرختي لبّيكَ إنّي للظهور مؤمّلُ من قاب قوسين استرقت السمع إذْ بيت بأنوار الإمامة يحفلُ من قلب سامرّا وُلدتَ مغيّبًا وعيون مَن ناواكَ خلفكَ تصهلُ وكما المسيح بطول غيبته بقيتَ مغيّبًا عنّا فهل نتحمّل؟ يا حضرة المهديّ فاضت أدمعي إنّ الدموع هنا أجلّ وأجملُ يا سيّدي طال انتظار مشاعري فبأيّ صبر خافقي يتجمّلُ هَبْ لي صمودًا من أناتكَ ريثما ينمو بوديان الوصال قرنفلُ هذي دموع القلب تقرؤني على عهد الترقّب واليقين تمثّلُ خُذْ يا صباح الكون منّي ندبة وانهض فنارٌ بالحشا تتجوّل عُدْ للخليقة بالعدالة حيث لا عدل على صفحاتها يتنقّلُ سيفُ العدوّ يشقّ في أيامها شرخ التنابذ والسلام مؤجّلُ يا رحمةً وسعت تخوم زماننا وتوسّعت فوق الذي نتخيّلُ اللهُ نبّأنا بعودكَ صادقًا والكونُ مذ تلك النبوءة يعملُ من أجل تعجيل الظهور بهمّة والحقّ مَن جدّ السرى لا يُخذلُ