رياض الزهراء العدد 205 همسات روحية
المعصية والتّوبة
مضمون السؤال: من المتعارف أنّ الإنسان العاصي يبتلى بنظرة مختلفة من المجتمع، حيث لو فكّر بالتوبة والالتزام والاقتراب من الله تعالى؛ فإنّه يخاف من نظرة الاستغراب الأولية التي تظهر على وجوه الناس، عندها يتراجع عن هذه الخطوة، وقد شوهد هذا الأمر عند أغلب العاصين، فما العمل؟ مضمون الردّ: إنّ من الظلم أن ينظر الإنسان نظرة كهذه إلى العصاة التائبين، فالله سبحانه وتعالى يحبّ التوّابين، ويحبّ المتطهّرين، ولابدّ من تنبيه الآخرين إلى هذه النقطة؛ لئلّا يتحمّلوا وزر إبعاد الناس عن طريق الطاعة، ولطالما كانت التوبة من العاصي بدايةً لتغيير خطّه في الحياة، فيفوق بإيمانه ذلك المعجب بنفسه، والمانّ بإيمانه على ربّه، وهو الغنيّ عن طاعة جميع خلقه، وعلينا أن نحتضن هؤلاء؛ ليكون لنا دور متميّز في دعوة الناس إلى الله تعالى بغير ألسنتنا.