رياض الزهراء العدد 205 بنات الكفيل
مشاعر الامتنان تعبّر عنها خرّيجات دفعة بنات الكفيل السابعة
وأنا أسير في صفوفهنّ أستشرف معالم الفرح والامتنان على وجوههنّ، تجمّع لم يسبق أن حدث مثله من شمال العراق إلى جنوبه، تجتمع فتيات في عمر الزهور، ولكلّ زهرة عطرها المميّز، وأنا أنظر إلى جمال جمعهنّ لفتت نظري مجموعة جلست مشكّلة حلقة دائرية، وكلّ واحدة من المجموعة تعبّر وتفصح عمّا يعتلج في صدرها، وهي اليوم تشارك في حفل تخرّج فاق التصوّرات، حفل ضمّ أغلب محافظات العراق وعبّر عن اللحمة الوطنية، وقرّب بين النفوس. فتحدّثت الطالبة ضحى عمّار من محافظة واسط: نحن الآن نشعر بأنّنا مصداق لقوله تعالى: )فرحين بما آتاهم الله من فضله( (آل عمران:170)، فالحمد لله وله الشكر على نعمه وعطاياه وتسديده، إذ وفّقنا أن نختم مسيرتنا الدراسية في مكان مقدّس وأرض مقدّسة طاهرة، فله الشكر أن أتمّ نعمته. ثم قالت بنين حيدر من محافظة المثنى: إنّنا نشعر بمشاعر لا تصفه الكلمات، فرأينا مظاهر حفلات التخرّج في بعض الجامعات التي لا تليق بمجتمعنا، فالحمد لله أن وفّقنا للمشاركة في حفل في حضرة أبي الفضل العبّاس (عليه السلام) وهذه نعمة كبيرة، نشعر كأنّنا محافظة واحدة على الرغم من بعد مسافاتنا وعلى الرغم من قصر المدّة التي قضيناها معًا، لكنّها لها الأثر البالغ في نفوسنا. وما أجمل ما بدأت به تقوى عبد الحسين من محافظة ذي قار حديثها: السلام على كافل الحوراء زينب (سلام الله عليهما ورحمة الله وبركاته)، حقيقة ما أجمل الختام الذي من الواجب أن تكون بدايته في حضرة مولاي أبي الفضل العبّاس (عليه السلام) ورحابه، بخاصّة بعد انتشار الحفلات المنافية لديننا ومبادئنا، وها نحن اليوم هنا على العهد بالأرث الزينبي والفاطمي الذي نحفظه ونصونه في هذا المكان المبارك والمقدّس، فحقًّا هذا ما كنت أطمح إليه وأدعو من أجله طوال مسيرتي التعليمية بأن يكون ختامها عند من كان عونًا لي في مسيرتي، طوبى لمن حضر في هذا المكان. وقالت زينب عليّ من محافظة البصرة: نعم مترادفة ومنن آتية ومتأتية، هبةٌ واصطفاء إلهي ما بين حرم الإخاء الحسيني والعبّاسي، بعباءة سوادها نقاء وعفّة، وعهود وقعت لا على اللوح، بل على الأفئدة، فالحمد لله الذي هدانا لهذا ولولاه لما كنّا لنهتدي، لقاء مميّز مليء بالذكريات الجميلة التي ستبقى خالدة في قلوبنا. وشاركتهنّ إسراء كنعان حسين من جامعة وارث الأنبياء: نحن في مقام نغبط عليه؛ لكوننا شاركنا في احتفاء كهذا الذي يعدّ فخرًا لنا، ونعتزّ به، وأحسب أنّنا جميعًا نشترك بالدافع الذي جعلنا نجتهد حقيقة ونجاهد للمشاركة في احتفال كهذا، ألا وهو كونه احتفالًا دينيًا، احتفال عند مرقد الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس (عليهما السلام)، ولما له من أثر إيجابي نفسي. أنهت الطالبات حديثهنّ بالتعبير عن مشاعر الامتنان للجهود الكبيرة التي بذلتها العتبة العبّاسية المقدّسة مع الدعاء للقائمين على الأعمال بدوام التقدّم والنجاح في خدمة المجتمع والحفاظ على التراث الثقافي والروحي العظيم.