فقر الدّم

من الأمراض التي تصيب الجسم البشري يكون فيها نقي العظم غير قادر على إنتاج كلّ عناصر الدم، ككريات الدم الحمراء، والبيضاء، والصفائح الدموية، أو بعضها، وبذلك يفشل الدم في أداء وظيفته، وينجم المرض إمّا لأسباب مكتسبة وإمّا وراثية، فقد خلصت البحوث والدراسات إلى أنّ (30-35%) من حالات فقر الدم مردّها إلى أسباب وراثية. عندما يحدث فقر الدم ببطء، فغالبًا ما تكون أعراضه غامضة، وقد تشمل الشعور بالتعب، والصداع، وضيق التنفّس، وضعف القدرة على بذل أيّ مجهود، وعندما يظهر فقر الدم بسرعة، فقد تكون من أعراضه الارتباك، وشعور الشخص بأنّه سيفقد وعيه، وفقدان الوعي، وزيادة العطش، ويجب أن يكون فقر الدم ملحوظًا قبل أن يصبح الشخص شاحب اللون بشكل واضح، وتعتمد أعراض فقر الدم على مدى سرعة انخفاض الـ(هيموجلوبين)*، فتحدث أعراض إضافية اعتمادًا على السبب الأساسي، وبالنسبة إلى الأشخاص الذين يحتاجون إلى إجراء عمليات جراحية، فيمكن أن تزيد نسبة فقر الدم لديهم، فيحتاجون عندها إلى نقل الدم بعد الجراحة، مثلما أنّ فقر الدم ينقسم إلى مؤقّت ومزمن، ويمكن أن يكون خفيفًا أو شديدًا. إنّ فقر الدم له مخاطر كبيرة؛ لأنّ الشخص المصاب به ليس لديه ما يكفي من كريات الدم الحمراء، ومن ثمّ لا تحصل خلايا الجسم على الأوكسجين الكافي، ممّا يجعلها غير قادرة على العمل بشكل صحيح؛ لأنّ وظيفة كريات الدم الحمراء هي حمل الأوكسجين من الرئتين إلى بقية أجزاء الجسم. أسباب فقر الدم: 1ـ فقر الدم الناتج عن فقدان الدم: حيث تفقد كريات الدم الحمراء في أثناء النزيف بسبب بعض الحالات المرضية كقرحة المعدة، والبواسير، أو بسبب استخدام العقاقير المضادّة للالتهابات الستيرويدية، أو بسبب النزف الشديد لدى النساء في أثناء الدورة الشهرية أو النفاس. ٢- وجود خلل في إنتاج كريات الدم الحمراء: قد ينتج الجسم عددًا قليلًا من كريات الدم الحمراء، أو لا تعمل الخلايا المنتجة بشكل سليم، فيؤدّي ذلك إلى فقر الدم. ٣- فقر الدم الانحلالي: عندما تكون كريات الدم الحمراء مشوّهة ولا يمكنها الصمود أمام الإجهاد الروتيني الناتج عن الدورة الدموية، فقد تتمزّق قبل الأوان، ممّا يؤدي إلى فقر الدم الانحلالي. .................... *الهيموجلوبين عبارة عن بروتين محمول في خلايا الدم الحمراء.