رياض الزهراء العدد 206 شمس مغيّبة
أنت النور
أنت نور القلوب، ومن ترتقي به الروح في صلاة العاشقين.. أنت ماء الحياة، وبسملة الوجود.. أنت لا سواك بوصلة العروج، فدعاء (اللهم كنْ...) معراج إلى السماء.. و(سلام على آل يس) هي صلة الوصال.. ذكر (يا مهدي) يلج بأرواحنا إلى عالم الطهر.. أنت سورة طاهرة أنزلها البارئ لنتبارك بآياتها، وتنير قلوبنا، فأنت النور لظلمة أرواحنا.. جئنا لنستجدي من الماء المعين ولو قطرة من يديك.. فالروح عطشى للقياك يا بن فاطمة.. فتصدق علينا بنظرة لنكحل بها مقلنا، ونبصر بها عتمة النفس، فأنت أمنية الشوق.. متى ستسقي تلك الأمنية؛ لتمطر لقيا الوصول؟! إلى متى سيطول هذا الانتظار اليعقوبي؟ متى سيعانق يعقوب يوسفه؟ كم نتضور شوقًا إليك، فتفضل علينا، وارحم يتم شوقنا، وأحي قلوبنا.. أنت الأمان، وأنت الملاذ.. فالحياة تكون حيث أنت يا صاحب الزمان.. فأنت النور يا نور آل محمد (صلوات الله عليهم أجمعين).