فِي ذِكْرَى وِلَادَةِ النَّبِيّ الأَكْرَم

السيد رضا الهندي
عدد المشاهدات : 132

أرى الكونَ أضحى نوره يتوقَّدُ لأمر به نيرانُ فارسَ تخمُدُ وإيوان كسرى انشقّ علاه مؤذناً بأن بناءَ الدين عاد يُشَيَّدُ أرى أنَّ أمَّ الشِّرك أَضحت عقيمةً فهل حان من خير النبيين مولدُ؟ نعم كاد يستولي الضلالُ على الورى فأقبل يهدي العالمين محمّدُ نبيٌّ براهُ اللّه نورا بعرشِهِ وما كان شيٌ في الخليقة يوجدُ وأودعه من بعدُ في صُلب آدم ليسترشد الضُّلالُ فيه ويهتدوا ولو لم يكن في صُلب آدم مودعاً لما قال قِدْما للملائكة: اسجدوا له الصدر بين الأنبياء وقبلهم على رأسه تاج النبوّة يعقدُ لئن سبقوه بالمجيء فإنَّما أتوا ليبثُّوا أمره ويمهدوا رسولٌ له قد سخَّر الكونَ ربّه وأيَّدَهُ فهو الرسول المؤيّدُ وقارن ما بين اسمه واسم أحمد فجاحده، لا شكَّ، للّه يجحدُ ومن كان بالتوحيد للّه شاهداً فذاك لطه بالرسالة يشهدُ ولولاه ما قلنا ولا قال قائل لمالك يوم الدين: إيّاك نعبدُ ولا أصبحت أوثانهم وهيَ التي لها سجدوا تهوي خشوعاً وتسجدُ لآمنة البشرى مدى الدهر إذْ غَدتْ وفي حجرها خير النبيين يولدُ به بشَّرَ الإنجيل والصُّحْفُ قبلَهُ وإن حاول الإخفاء للحقّ ملحدُ بسينا دعا موسى وساعير مبعثٌ لعيسى ومن فارن جاءَ مُحمدُ أبا القاسم اصدع بالرسالة منذراً فسيفك عن هام العدى ليس يغمدُ ولا تخش من كيد الأعادي وبأسهم فإن عليّا بالحسام مُقلَّدُ وهل يختشي كيدَ المضلّين من له أبو طالب حام وحيدر مسعدُ عليُّ يدُ الهادي يصول بها وكم لوالده الزاكي على أحمد يدُ