تَقَمَّصَتْ شَخصِيَّتَهَا بِحِجَابِهَا

زهراء جواد صدقي
عدد المشاهدات : 218

تجمّلتْ بالعفاف وصانت النفس.. بحجابٍ لا يشوبه رياء.. سترتْ مفاتنها حياءً وصانتْ الروح عن السوء.. جعلوا أزياءهم في خدرها ليفتنوها عن دينها.. فزادها يقيناً.. أراد إغواءها شياطينُ الإنس والجان.. أرادوا إغراءها بالثقافة المقيتة والاختلاط.. أرادوا تمزيقَ خدرها انتقاصاً لشخصها.. كانتْ صُلبة الإيمان.. نصبوا شراكهم في كلّ محفل.. فنكست راية الشيطان.. ما بين هامزٍ في خدرها ولامزٍ لم ترعوِ بما قالوا وقيل.. هي درّة في صدفة لا يؤثّر فيها أمواج ولا أعماق ماء.. هي فراشة في شرنقة لن تهزّها ريح هوجاء.. هي زهرة ميّاسة في أغصانها المعطاء.. هي إشراقة نور الأجيال بصفاء السماء.. هي حوّاء إنسية بمحاسن حور حسان.. طابت وطاب بها الآباء والأبناء.. قد خُوطبت في سورة النور الآية (31): (وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ..)، فكانت كما أمرها الرحمن..