إِذَاعَةُ الكَفِيلِ تُوقِدُ شَمعَتَهَا السَّابِعَة

خاصّ مجلّة رياض الزهراء(عليها السلام)
عدد المشاهدات : 356

تحت شعار (من فيض بصيرة أبي الفضل (عليه السلام) نبث إعلاماً زينبياً) أقامت إذاعة الكفيل في العتبة العباسية المقدسة احتفالها السنويّ السابع بمناسبة تأسيس إذاعة الكفيل النسوية على قاعة الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) في يوم الثلاثاء المصادف 26/ ذي الحجة/ 1435هـ بمشاركة لفيف من نساء المجتمع الديني والمدني، ومن أبرز الشخصيات التي حضرت الاحتفال حرم السيّد الأمين العام (دام عزه)، وحرم السيّد رئيس قسم الشؤون الفكرية والثقافية (دام توفيقه)، وكريمة عميد المنبر الحسيني الشيخ أحمد الوائلي (أم حيدر). تضمّنت الاحتفالية العديد من الفعاليات، وابتدأ الحفل بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم، ومن ثمّ تقدّمت الأخت (رؤى علي/ مسؤولة شعبة إذاعة الكفيل) بإلقاء كلمتها التي قالت فيها: (لقد منّ الله (عزّ وجل) علينا بهذا الإعلام النّسوي الذي استمد عطاءه من المنبع الصافي لفكر أبي الفضل العباس (عليه السلام)) وأشارت إلى أنّ تأسيس مثل هذا المشروع الإعلامي تحت جناح رعاية أبي الفضل العباس (عليه السلام) لهو نعمة تُوجب الشكر، وأثارت في كلمتها سؤالاً، هو كيف استطاع هذا المشروع الإعلامي النسويّ الملتزم أن يجد له طريقاً في الساحة الإعلامية التي تتزاحم اليوم بالوسائل الإعلامية العديدة؟ وكيف استطاع أن يكون له حضور في الساحة الإعلامية على الرغم من أنه مشروع نسويّ بحت؟! وقد يُثير الدهشة أن نقول إنه مشروع نسويّ بحت، إذن لابدّ من وجود عناصر لنجاحه.. ومن أهم العناصر هو العنصر المعنويّ، إذ إنّ إذاعة الكفيل التي تتكفلها يد المعصوم بالعصمة الصغرى والتي نراها بعين البصيرة من أهم عناصر نجاح هذا المشروع، وأمّا العنصر الآخر هو العنصر الماديّ، حيث دعمت الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة هذا المشروع دعماً مادياً كبيراً بما يحتاجه من أجهزة فنية متطورة ومن أحدث المناشئ العالمية، علاوةً على وجود عنصر المهارة الفنية التي توفرت في الكادر النسويّ للإذاعة، فقد أدّت هذه العناصر مجتمعة إلى تحليق هذا الإعلام النسويّ الملتزم في سماء الإعلام. ثم كانت هناك كلمة للأخت عبير التميمي/ وهي طالبة دكتوراه في جامعة كربلاء، وقد أشادت من خلالها بهذا الصرح الإعلامي النسويّ الملتزم؛ لأنه يستمد فيضه من أبي الفضل العباس (عليه السلام) ومن الروح الطاهرة لأهل البيت (عليهم السلام). كما قدّمت الأخت الفاضلة أم حيدر بحثاً حول مناسبة ذكرى يوم الغدير الأغر، واقترحت على الأخوات الحاضرات بلغة الأم الحنون مخاطبة إياهنّ: بناتي العزيزات أتمنى لو يدوم الاحتفال بيوم الغدير الأغر لمدة شهر، وأن تكون لهذه المناسبة العطرة مسافة في قلوبنا أكبر من التي نعبّر عنها ونعيشها، وأتحفت الحفل بقصيدتين في يوم الغدير، وأثنت على إذاعة الكفيل وجهودها بقصيدة شعرية. كما قُدِّم بحث مع مناقشة للأخت ظلال الزبيدي/ مديرة مكتب تنمية المرأة والطفل في المنتدى العربي للتنمية البشرية. وقُدِّم بحث آخر للأخت أم فاطمة الشمّاع/ أستاذة في مدرسة دار العلم، وكان محور البحث حول (أثر برامج إذاعة الكفيل في رفد وعي المرأة على الصعيد التربوي)، واختتم الاحتفال بتوزيع الهدايا على الحضور كما قُدّمت شهادات تقديرية للكادر الإذاعي، وبعض الضيفات والمشاركات في ساحة منتدى الكفيل وساحة برامج الإذاعة.