رياض الزهراء العدد 89 نور الأحكام
رَتّلْ القُرآن
قال تعالى: (وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا)/ (المزمل:4) لقد حث القرآن الكريم وفي كثير من آياته على قراءة القرآن، والتدبر في آياته، ثم جاءت السنة المطهرة، وسيرة أهل البيت(عليهم السلام)تشيد ذلك البنيان الذي أسسه الشرع المقدس حتى اقترن الثقلان، بل أصبحوا (عليهم السلام)هم القرآن الناطق. فقد ورد عن أبي عبد الله(عليه السلام) أنه قال: “من قرأ القرآن وهو شاب مؤمن اختلط القرآن بلحمه ودمه وجعله الله(عز وجل) مع السفرة الكرام البررة وكان القرآن حجيزاً عنه يوم القيامة يقول: يا رب إن كلّ عامل قد أصاب أجر عمله غير عاملي فبلغ به أكرم عطاياك، قال: فيكسوه الله العزيز الجبار حلتين من حلل الجنة ويوضع على رأسه تاج الكرامة ثم يُقال له: هل أرضيناك فيه؟ فيقول القرآن: يا رب قد كنت أرغب له فيما هو أفضل من هذا فيعطى الأمن بيمينه والخلد بيساره ثم يدخل الجنة فيقال له: اقرأ واصعد درجة، ثم يُقال له: هل بلغنا به وأرضيناك فيقول: نعم. قال: ومن قرأه كثيراً وتعاهده بمشقة من شدة حفظه أعطاه الله(عز وجل) أجر هذا مرتين”.(1) ومن المفيد جداً ذكر بعض الأمور المستحبة في القراءة وفي الصلاة خصوصاً، بعد حذف ثوابها اختصاراً. 1. الاستعاذة قبل الشروع. 2. الجهر بالبسملة. 3. الترتيل، بمعنى التأني في القراءة وتبيين الحروف على وجه يتمكن السامع من عدّها. 4. تحسين الصوت بلا غناء. 5. الوقف على فواصل الآيات. 6. ملاحظة معاني ما يقرأ والاتعاظ بها. 7. أن يسأل الله(عز وجل) عند آية النعمة أو النقمة ما يناسب كلّاً منهما. 8. السكتة بين الحمد والسورة، وكذا بعد الفراغ منها بينها وبين القنوت أو تكبيرة الركوع. 9. أن يقول بعد سورة الفاتحة: (الحمد لله رب العالمين)، وبعد سورة التوحيد: (كذلك الله ربي) وغيرها كثير. والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين. .................................. (1) الكافي: ج2، ص334.