مدرسة الإِمَامِ الصَّادِقِ(عليه السلام) الثَّقَافِيَّةُ يَنبُوعٌ للفِكْرِ والإِيمَان

ليلى إبراهيم رمضان
عدد المشاهدات : 281

التبليغ الديني السليم وظيفة سامية لا يقوم بها إلّا الأنبياء ومَن يقوم مقامهم، أو من سار على هديهم، وهو عمل واسع وثقيل، يتطلب من المبلّغ أن يكون ملمّاً بمعظم مناحي الحياة، وهو عمل لا يتقوّم إلّا بالإيمان الراسخ بالرسالة الإلهية المراد تبليغها إلى الناس؛ ليتعظوا ويتذكروا ويهتدوا، ويستلزم الثبات على المبدأ، والتضحية في سبيل الهدف. ومن هذا المنطلق كانت فكرة مشروع مدرسة الإمام الصادق(عليه السلام) الثقافية في الديوانية للنهوض بأعباء المسؤولية بكلّ ما فيها، تلبية لحاجة جامحة في المجتمع المتعطّش للمعارف الأصيلة والممارسة الدينية التي حُرِم منها بكلّ أشكالها لعقود من الزمان. التقت مجلة رياض الزهراء (عليها السلام) بجناب الشيخ باسم الوائلي (دام عزه) المشرف على المدرسة (معتمد سماحة السيد السيستاني (دام ظله الوارف) في الديوانية) حيث قال: يتولّى الوظائف في المدرسة مجموعة من طلبة الحوزة من أبناء المرجعيّة مع شبكة خيّرة من الشباب المؤمن الذين كان لهم الدور الأكبر في تقديم الدروس في المدرسة. أضاف جناب الشيخ باسم الوائلي (دام عزه): أنّ المدرسة هي معهد علمي تمّ افتتاحه بمباركة المرجعية الدينية العليا ومشورتها، تعمل على توفير الأجواء الدراسية العلمية الدينية لطلبة العلوم الدينية والباحثين عن الثقافة الأصيلة من أبناء المحافظة، وقد تمّت مرحلتان، والآن يجري افتتاح الدورة الثالثة. وكان لمجلة رياض الزهراء (عليها السلام) حوار مع المسؤولة الإدارية على القسم النسوي في مدرسة الإمام الصادق(عليه السلام) (أم أمير) حيث أتحفتنا بمعلومات عن المدرسة وافتتاحها، فقالت: تضافرت الجهود الحثيثة على افتتاح المدرسة، وتعالت الهمم من أجل افتتاح مدرسة الإمام الصادق(عليه السلام) إلى أن تمّ ذلك فعلاً في يوم ميلاد سيدتنا ومولاتنا الزهراء (عليها السلام) في 20 جمادى الآخرة سنة 1433هـ؛ لغرض تعليم النساء في المحافظة أمور دينهم ودنياهم، والتفقه بالدين، ومعرفة العقيدة الحقة، وتعاليم أهل البيت (عليهم السلام)، وقد استفدنا كثيراً، حيث إني أدرس مع الطالبات وأتلقى العلوم الدينية في المدرسة. ما هي الدروس التي تتلقونها في المدرسة؟ الفقه، والعقائد، وعلوم القرآن الكريم، والمنطق، والنحو. كم عدد الطالبات في المدرسة؟ في المدرسة مرحلتان لحد الآن، وعدد الطالبات المسجلات أكثر من (60) طالبة، ويتم التحضير لمرحلة جديدة، حيث يتم تهيئة مدرسات من الطالبات أنفسهنّ إن شاء الله تعالى. من الملاحظ أن الحوزات العلميّة والمدارس الدينية كانت ومازالت منائر للإشعاع الفكري والثقافي وبثّ رسالة حبّ وانتماء لخط أهل البيت(عليهم السلام)ونشر مبادئ الإسلام الأصيل وتعاليمه, مثل مدرسة الإمام الصادق(عليه السلام) النسوية التي تمدّ يد العون والمساندة للمشروع الإسلامي الثقافي النسوي.