أَقبَلَتْ مَوَاسِمُ الأَحزَانِ

زينب صلاح المياحي
عدد المشاهدات : 140

وأنا استرجع صورة مسيرهم، واذكر وقوفي مذهولة بين صفين من الزاحفين إلى قبلة العاشقين ورفد المعوزين وملجأ الهاربين من الأخطار والكروب. توقف الفكر لحظة وطاف الخيال فسمع القلب نداء يرتفع بـ (يا حسين) مع كلّ نفس ومع كلّ جرح ومع كلّ ضربة قدم من أقدامهم المتوجهة إلى كربلاء بل حتى بكاء أطفالهم وحتى النيران التي توقد تحت القدور كأن لهيبها ينادي.. وبعد برهة عدت إلى الواقع وإذا بصوت شق كلّ الحدود ومزّق كلّ الأزمنة وإذا بالزائرين يضجون صارخين يا حسين يا حسين لبيك يا حسين.. فاشهدي يا أرض ويا سماء إننا عشاق الحسين(عليه السلام) ولن ننسى الحسين(عليه السلام) .. هذا النداء الذي توغل إلى أعماق النفوس التوّاقة للحرية وللعدالة وللإباء وللعيش بكرامة وخير وهناء.. فسلام عليك يا رمز الإنسانية الخالد من قلوب عاشقيك..