شُرُوقُ الفِرَاق

أسيل قاسم/ بغداد
عدد المشاهدات : 131

أشرقت شمس اليوم الأخير من شهر صفر وهي متوشحة بالأحزان التي اعتاد عليها أهل البيت(عليهم السلام)فكان شروقها غريباً كئيباً باكياً ترثي فيه بضعة للرسول(صلى الله عليه وآله) فكان صباح طوس مختلفاً عن باقي الصباحات فالسواد يلف كلّ شيء، والأسواق معطلة، والقلوب متألمة، والعيون باكية، والعبرات صارخة.. كيف اغتيلت شمس الشموس؟ وهل يمكن للشمس أن تموت؟ وكيف هوت الكواكب الدرية؟ وكيف سكنت الرياح بعد ذلك اليوم العصيب؟ بل قل كيف سكنت الأرض؟ وكيف طاوعها أديمها بأن يحتضن سلطانها؟ كيف جرت المعاول في ترابها تحفر لحدا لإمام الإنس والجان؟ كيف استطاعت تلك الجموع وداعه؟ هل كان حلما يا ترى؟ هل كان خيالا حلق في فضاءات اللانهاية وعاش على الأرض؟ أم كان ملاكاً هبط من السماء ليري الأرض وأهلها كيف تعيش الأملاك في الجنان؟ يا أرض طوس اخلدي فسلطان السماء رضي لك بالشرف الخالد.. فالرضا تحت ثراك مثواه..