مُشاهداتٌ_ الرضا عن الذات

وسن نوري الربيعي
عدد المشاهدات : 132

تعوّدت أن تقارن نفسها مع الأخريات، فهذه جميلة وأنا لستُ كذلك، وتلك تملك أموالاً وأنا لا أجد ما يسدّ احتياجاتي.. والأخرى حاصلة على شهادة مرموقة وأنا لم أحظَ بإكمال دراستي.. وهكذا أدخلت نفسها في دوامة من الحسد والحقد التي فتّت قلبها وأحرقت سعادتها وسرقت منها أغلى ما تملك ألا وهي أيام العمر الثمينة، فتنغص عيشها، وتذمر المقربون من تصرفاتها ونظرتها السلبية لنفسها. نعم لقد صنعت لها من الألم والحسرة الدائمة سجناً مظلماً، وبدلاً من ذلك لو أنها حاولت الاستفادة من نجاح الآخرين في تحقيق نجاحاتها، وبحثت عن الإيجابيات في شخصيتها، وسعت إلى تطوير مهاراتها ورضيت بما وهبها الله سبحانه من الطاقات الهائلة، واجتهدت للاستفادة منها، وتخلّت عن المقارنة بينها وبين غيرها، ونبذت عن قلبها الحسد والحقد، وتعلّمت كيفية الرضا عن الذات وقبولها، فهذه أول خطوة على طريق النجاح والراحة.