عَبَقٌ مِن بَرنَامَجِ المُنتَدَى_ التربية الحسينية لأبنائنا

مقدّمة برنامج منتدى الكفيل
عدد المشاهدات : 480

من أرض الفداء، ومن رمضاء كربلاء، ومع أريج البطولة التي سُطّرت على صفحات الألق والعز والوفاء؛ لتنقل لنا أجمل قصة وبأروع صورة.. صورة ثبتت في القلب والعقل والروح؛ ولأن آثارنا ستندرس عن قريب.. وتُبلى الأبدان، وتختفي تحت ركام التراب، نقلنا هذا الكنز والذخر والنهج والنور لأفلاذ أكبادنا.. ولامتدادنا الطبيعي من خلفنا؛ ليكون الأجيال متوارثين لذلك العبق المعطّر بعطر الوفاء والإخلاص والولاء لشريعة السماء السمحاء.. وأكيد أنكم عرفتم بعد هذه المقدمة البسيطة موضوع حوارنا ببرنامجكم (منتدى الكفيل)، وهو لكاتبه العضو المميّز (الميزان) بعنوان (تربية حسينية لأبنائنا), وتشاركت متصلاتنا مع ردود أعضائنا بتسليط الضوء على أهم النقاط في هذا الموضوع، وبدأنا بأسئلة هي: كيف نجعل أبناءنا حسينيين محبين لأبي الأحرار(عليه السلام)مستذكرين واقعة كربلاء؟ وكيف نجعلهم يواسونه(عليه السلام)بما يناسب عمرهم وطاقاتهم وفهمهم؟ أكدّت متّصلتنا الفاضلة (زهراء ثامر) على أن نبتدئ بربطهم كلّ بعمره مع أهل البيت (عليهم السلام)، وذلك بأن نقصّ عليهم قصصهم ونذكّرهم بسيرتهم وسلوكهم في حياتهم (عليهم السلام) وتبسيط ذلك لهم. أمّا متصلتنا (أم علي) فأكدت على: أن اصطحاب الطفل إلى مراقد الأئمة (عليهم السلام) وكذلك إلى المجالس الحسينية يؤدي إلى استشعارهم عظم المصيبة لهم (عليهم السلام)، وسيتعرفون على سيرتهم عن كثب بخاصة إن وجدت التشابيه التي تجعل الصورة حيّة وثابتة عند الطفل. أمّا العضوة (خادمة الحوراء زينب)، فقالت: إن كان الطفل يحمل اسم أحد أهل البيت (عليهم السلام) فتحدثي له عن اسمه وحامل الاسم، وكذلك أسماء مَن هم محيطون به من أصدقاء وأطفال. وأضافت العضوة (شجون فاطمة): من المهم إعطاء الجوائز التي لها طابع حسيني، وذلك بعد أن نجري له مسابقة مع إخوته أو أصدقائه بحسب عمره عن الإمام الحسين (عليه السلام). والتحدث له في كلّ وقت عن عطائه؛ وذلك للتزوّد من نوره الوضّاء، فالحسين(عليه السلام)مصباح الهدى وسفينة النجاة. وذكر لنا عضونا (محمد الفراتي) حديثاً عن جعفر بن محمد حيث قال: “نظر النبي (صلى الله عليه وآله)إلى الحسين بن علي وهو مقبل، فأجلسه في حجره، وقال: إن لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبداً، ثم قال:(عليه السلام)بأبي قتيل كلّ عبرة، قيل: وما قتيل كلّ عبرة يا بن رسول الله؟ قال: لا يذكره مؤمن إلا بكى”.(1) ومن هذا فإن قلوب الأطفال أشد شفافيّة وصفاء، فهم يتأثّرون أكثر بالحدث، ويعيشونه كأنه يقع عليهم. أمّا العضوة (حسينية الهوى) فقد أضافت: الحسين(عليه السلام)ذلك النبع الأصفى، ونهر الخلود الأرقى، والدليل الذي يدلّ على خير سبيل، وأطفالنا هم الصدقة الجارية لنا. ونحن بتربيتهم سنكسب الأجر والثواب في الدنيا والآخرة، وسنعصمهم بحبّ أهل البيت (عليهم السلام) من الوقوع في التهلكة والانحراف، وهذا جزء من حقوقهم علينا. وأضفنا بقولنا نحن: إن لم نجذب أطفالنا إلى أهل البيت (عليهم السلام) جذبهم (التلفزيون، والنت، والألعاب الالكترونية) وغيرها من أمور سيّئة. وفيها سلبيّات إن أسيء استخدامها، وتحمل لهم القدوة السيّئة في التفكير والعمل والقول، كما أنه من النافع إيجاد جوّ حسيني في البيت، فيقوم الأب بالتعاون مع الأولاد برفع علم الحداد، ونصب السواد، وكذلك إقامة المجالس الحسينية و(التكيات) التي يكون للأولاد فيها مهمات خاصة، وتترك أثراً في النفس لا يُمحى ولا يُنسى أبداً، وتعويدهم على التجاوب ولو بالعمل القليل مع مصائب أهل البيت (عليهم السلام). أمّا الأخ الميزان (كاتب المحور) فقد أكّد بقوله: من الضروري جعل قدوة للطفل؛ لكي يحتذي بها وفي عدة جوانب، كالعلميّة، والأدبيّة، والعقائديّة، فمن جهة التربية وربطها بالقضية الحسينيّة لدينا شخصيتان بارزتان تحاكي عمر الصبيان هما: القاسم ابن الإمام الحسن (عليه السلام)، وعمرو بن جنادة الأنصاري، وكلاهما ضربا أروع الأمثلة في الشجاعة والبسالة والتضحية في سبيل الدين زيادةً على تأدبهما مع الوالدين بإطاعة أوامر الأم وامتثال وصاياها، أمّا بالنسبة إلى البنات فقدوتهنّ هماالسيّدة رقيّة والسيّدة سكينة. ............................... (1) مستدرك الوسائل: ج10، ص381. ********************************************** نود التنويه أن برنامج منتدى الكفيل يبث من إذاعة الكفيل في يوم السبت وفي الساعة الرابعة عصراًمن كل إسبوع وعلى التردد الآتي: fm:95.3 MHZ