عَبَقٌ مِن بَرنَامَجِ المُنتَدَى_ الدنيا متاع وخير متاعها الزوجة الصالحة
من عالم الزواج وعطره الأجمل والأروع.. ومن قصص الحبّ والتآلف والتمازج بالحياة مع الشخص الآخر.. لنضع أول لبنة في طريق إكمال الدين.. وتناسق الأرواح مع الأجساد.. ليكون لنا العشّ الهانئ السعيد.. وقفنا بمحورنا الأسبوعي (محور برنامج منتدى الكفيل) بموضوعه الذي حمل عنوان (الدنيا متاع وخير متاعها الزوجة الصالحة) مع العضوة النشيطة (خادمة الحوراء زينب) وهي تروي لنا فيه قصّة شاب اختار شريكة لعمره لكن وجد أن خياره قد كان خاطئاً فهو يقول: توقفت السيارة أمام الفندق الصغير الذي سنقيم فيه وكانت معنا ثلاث حقائب وضعها السائق على رصيف الفندق.. فانحنيت على الأرض وحملت حقيبتين وأشرت إلى زوجتي بتلقائية لكي تحمل الحقيبة الثالثة الأصغر لنخطوا داخل الفندق فحملتها لوهلة.. ثم فجأة ألقت بها على الأرض وهي تقول بعالي صوتها: أنا لست خادمة..! وتمسكت بأحلام السعادة وأصررت على أن لا ادع شيئاً يفسد عليّ سعادتي لكن بدأت اكتشف أن هذا الحادث الصغير ليس مجرد تصرّف عابر ولكنه يعكس شخصيتها وأسلوبها في الحياة.. فهي تذكرني في كلّ مناسبة أنها لم تكن تفعل شيئاً في بيتها، وأن أباها وأمها كانا يخدمانها. وفي أحد الأيام الأخيرة من شهر العسل سمعتها تحادث صديقتها في الهاتف، وتقول لها: إنها ستعرف كيف تملي إرادتها على زوجها في كلّ شيء وتجعله طوع أمرها.. ومع وعي ردودنا واتصالات مستمعاتنا تواصلنا: فبدأنا مع رد العضو (صادق مهدي حسن) بقوله: العلاقة الزوجيّة ليست علاقةً طارئة، أو صداقة مرحليّة، وإنّما هي شركة متواصلة للقيام بأعباء الحياة المادية والمعنويّة، وهي أساس تكوين الأُسرة التي ترفد المجتمع بجيل المستقبل، وهي مفترق الطرق لتحقيق السعادة أو التعاسة للزوج وللزوجة وللأبناء وللمجتمع؛ لذا ينبغي على الرجل أن يختار مَن تضمن له سعادته في الدنيا والآخرة. وأضافت متصلتنا (أم مريم) بقولها: إن المرأة تحبّ أن تطبّق ما تراه في التلفاز سواء أكان صحيحاً أم فاسداً، وهذا سيجعل قائمة المتطلّبات تزيد، فتريده ذا مال وجاه وسيارة و..و..و.. وتمم الأخ الفاضل (حسن هادي اللامي) الفكرة بقوله: لابدّ من تذكرة الزوجة بسيّدة النساء(عليها السلام) فـ (إنَّ فاطمة(عليها السلام) استقت بالقربة حتى أثّرت في صدرها وطحنت بالرحى حتى مجلت يداها وكسحت البيت حتى أغبرت ثيابها وأوقدت النار تحت القدر حتى دكنت ثيابها) على الرغم من أنها سيّدة نساء العالمين من الأولين والآخرين. وأضافت متصلتنا (رباب) بقولها: لا يُعدّ الرجل العصبي رجلاً مرفوضاً لدى المرأة إذا تقدّم لخطبتها، فقد يكون ذلك لضيق الحال أو ضغوطات العمل أو عدم وجود زوجة وأنيس بجانبه. وتمم نفس الفكرة مشرفنا (خادم أبي الفضل): حينما نطلب أن يكون الشاب ذا خلق ودين لا يعني أن يكون علّامة دهره في علوم الدين وعابد زمانه و.. و.. و.. بل أن نأنس به الصلاح وأن يكون إنساناً خيّراً وطيباً ومنسجماً مع الآخرين. وكذلك حينما نطلب أن تكون الفتاة ذات خلق ودين وعفاف لا نقصد أنها مريم القدّيسة، وإنما نقصد أن لا تكون معروفة في مجتمعها بتلوث عفّتها أو بحمقها. وأضافت عضوتنا (مديرة تحرير رياض الزهراء(عليها السلام) ) بقولها: هناك غرائب فرضتها علينا الأفكار الغربيّة التي تغلغلت في أعماق مجتمعنا عن الزواج منها: أن تكون موظّفة أو ذات راتب لتعينه على صعوبة الحياة الاقتصاديّة، وأن تكون من البيت الفلاني ليفتخر بأنه حصل على نسب العشيرة الفلانيّة. وبعض الرجال زاد من شروطه بأن تملك العروس بيتاً خاصاً بها. وختمنا برأي العضو (المناقش) الذي تحدّد بنقطة مهمّة وهي: أن تعدّ الأم ابنتها لإدارة المنزل وتحمّل مسؤوليّة الزواج، وتفهمّها ما يعنيه بناء الأسرة بالنسبة إليها.