أَنا أُحبُّ بَيتي

آيات حسون/ إذاعة الكفيل
عدد المشاهدات : 102

إنه صغير.. وبسيط.. ومتواضع.. ولكن تدخله شمس المودّة فتنيره وتدفئه، ويطلّ عليه القمر فيكسبه جمالاً خلابّاً، ولقد وصفه الله (عزّ وجل)بالسكن، فالزوجة يسكن إليها زوجها، والسكن هو البيت الآمن المريح والدافئ المبهج المضيء، وهو الذي لا يتسرب إلى داخله إلّا هواء مشبع بالمودة والرحمة. هذه حقيقة بيتي وسكني.. ولذا فأنا أتوحد معه في كلّ أرجائه، أعشق جدرانه وسقوفه وأرضه وأركانه، أشعر بحيوية وأنا أرتّبه وأنظّفه ولا تنتابني أي مشاعر مضلّلة بالخيلاء والتعالي والغرور بأنني فوق مستوى هذه الأعمال بل أشعر بالرضا والفخر بأنني المسؤولة الأولى والأخيرة عن ترتيب بيتي، وإدارة مطبخه، وإطعام زوجي وأولادي، وإعداد ملابسهم، وتوفير الراحة المكانية والمعيشية لهم. هذا هو محور فخري ورضائي وسروري، وهذا هو أحب الأدوار والواجبات التي أعتز وأتشرف بها، ولا اهتز لكلمات صمّاء حاسدة حاقدة جاهلة تدمي بأن إمكانياتي وقدراتي وثقافتي فوق مستوى الأعمال المنزليّة؛ وذلك لأن بيتي ليس مجرد حجرات وأثاث ومطبخ. البيت معنى.. قيمة.. أسرة.. زوج.. أبناء.. البيت حياة.. البيت أساس الحياة والمجتمع.. البيت مدرسة.. البيت مستقبل.. البيت احتياج نفسي إلى الأمان والسلام والحماية والرعاية. حين أدخل بيتي أشعر كأنني دخلت الجنة.. حين أرقد على وسادتي ليلاً بعد عناء يوم طويل أقول: الحمد لله اللهم احفظ بيتي.