رياض الزهراء العدد 92 نافذة على المجتمع
مَعْهدُ الكَفيلِ لِتَقَنيةِ المَعْلوماتِ وتَطْويرِ المَهَاراتِ
لمواكبة التطور السريع والعولمة في تقنية المعلومات، ولإفادة المجتمع استثمار هذه التقنية تم إنشاء معهد الكفيل لتقنية المعلومات وتطوير المهارات التابع لقسم الشؤون الفكرية في العتبة العباسية المقدسة وذلك بجهود مثابرة لجعل الإنسان يرتقي بمستواه الثقافي والفكري في هذا المجال، ولم يتوقف هذا المشروع عند إنشائه فقط بل ظل يواكب التطورات الهائلة في مجال المعلومات لينمي مشروعه الناضروللاطلاع بصورة أشمل على هذا المشروع اليانع التقينا بالسيّد (سامر صلاح الصافي/ مدير المعهد) وسألناه مشكوراً: من ماذا يتألف المشروع؟ يتألف المشروع من قسمين: الأول: قسم تقنية المعلومات الذي يختص بتصميم مواقع الانترنت وبرمجتها واستضافتها، ويعدّ المعهد كشركة مسجّلة لدى هيئة الإعلام والاتصالات وذلك بمنح نطاق الـ (IQ) للدوائر والجامعات والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية والأشخاص كافة، وقام المعهد خلال مدة قصيرة من إنشائه بإنجاز أعداد كبيرة من المواقع الإلكترونية لعدد من الدوائر الرسمية والمؤسسات. الثاني: قسم تطوير المهارات الذي يهتم هذا الجانب بإعطاء دورات تخصصية في مجال استخدام برامج الحاسوب تبدأ من الأساسيات حتى تصل الاحتراف. ما هي الدورات التطويرية التي أُقيمت في المعهد؟ وبماذا تختص؟ يقدّم المعهد دورات مبتدئة ومتوسطة واحترافية في استخدام الحاسبة، ومجالات التصميم الطباعي والتصوير، وتصميم مواقع الانترنت وبرمجتها، والتصميم التلفزيوني (الجرافيك)، والرسوم المتحركة ثنائية الأبعاد، ودورات أخرى متعددة تتركز كلّها في الجانب التكنولوجي والإعلامي. وهذه الدورات تشمل البرامج التالية: 1. دورة تعلم استخدام الحاسوب الآلي عن طريق تعلم الكيفية التي يتم بها التعامل مع هـذا الحاسوب من المرحلة الأولى إلى مرحلة متقدّمة قريبة من الاحتراف، وتتضمن الدورة كيفية تصفح مواقع الإنترنت. 2. دورة أساسيات برنامج ثلاثي الأبعاد (3ds max). 3. دورة تعلم لغة (HTML) المتخصصة في برمجة مواقع الإنترنت. 4. دورة تعلم (Microsoft Office). 5. دورة تعلم برنامج (Adobe Audition). 6. دورة تعلم برنامج (After Effects). 7. دورة تعلم المونتاج باستخدام برنامج (Edius 5). 8.دورة تعلم برنامج (Adobe Photoshop). 9. دورة تعلم برنامج (Adobe InDesign). 10. دورة في مجال التصوير الفوتوغرافي. ما الذي استطعتم أن تحققوه عن طريق هذا المشروع: استطاع المعهد خلال مدّة تأسيسه تخريج عدد من المتدربين بمختلف الدورات، وشملت الطبقات والفئات من الأكاديميين والطلبة والقطاع الخاص ومنتسبي العتبات المقدسة كافة، واستطاع المتخرج بفعل البرنامج التدريبي وكثافة المادة العلمية وكفاءة الكادر أن يستفيد ويطور مستواه. هل مجتمعنا مرتقٍ بمستواه الفكري والثقافي للانضمام إلى مثل هكذا مشاريع؟ بعد التحول الذي شهده العراق بعد سقوط اللانظام في سنة 2003م وهذه الثورة التكنولوجية التي شهدتها مختلف القطاعات الحياتية أصبحت الحاجة إلى الخوض في مثل هكذا مشاريع فكرية ملحة جداً؛ كون المؤسسات الأكاديمية والتعليمة تتناول هذه المواضيع بصورة جانبية، فيحتاج الطالب أو أي شخص آخر إلى التزود بهذه المعلومات التي يكون أغلبها محصوراً في طريق مواقع الإنترنت. فكان المعهد فرصة بالنسبة إلى أهالي كربلاء بصورة خاصة لتطوير مستواهم والتعرف على أحدث المستجدات، والحمد لله فإن المجتمع الكربلائي قد وصل في مبتغاه التعليمي إلى مستويات عالية إما بفعل الدراسة وإما بفعل العمل الذي يمارسه في حياته العملية. فهناك تفاعل ورغبة في التعلم والتعرف على كلّ ما هو جديد. هل هو خاص بشريحة معينة من الناس؟ معهد الكفيل لا يختص بشريحة معينة، وإنما هو منفتح على الطبقات كافة التي تحتاج إلى تطوير مستواها العقلي والمعرفي في موضوع معين يمكن أن يوجد في المعهد، فهو يوفر دورات إلى الطلبة من مرحلة الابتدائية حتى الجامعة فضلاً عن الموظفين والأستاذة وغيرهم. هل وجد هذا المشروع والدورات المقامة فيه صدى واسعاً واستحساناً من قبل المشاركين وعامة الناس؟ وجد معهد الكفيل اقبالاً كبيراً من قبل شرائح المجتمع داخل مدينة كربلاء المقدّسة وخارجها، وجاء هذا الإقبال نتيجة للدورات التي يقيمها المعهد من ناحية المادة العلمية وكفاءة التدريس؛ وهذا حدا بالبعض من المتقدّمين إلى أن يأخذ دورة في اختصاص معين بحسب مستواه، بعدها يأتي ليأخذ دورة أخرى في اختصاص آخر كون الدورات التي يعطيها المعهد هي مكملة للأخرى. ما هي خططكم المستقبلية في تطوير هذا المشروع؟ المعهد يشهد توسعاً كبيراً وطفرات عن طريق مواكبة التطور الحاصل في الدورات المقامة، وزيادة منهاج ودورات في مجالات أخرى، كما أنه يسعى إلى الانفتاح على جميع محافظات العراق. نأمل في زيادة هذه المشاريع المنيرة التي تسعى جاهدة إلى تطوير الفرد نحو مستوى ثقافي معلوماتي جيد لمواكبة التطور والانفتاح الحاصل في تكنولوجيا المعلومات؛ لأننا بحاجة إلى هذه المشاريع للقضاء على أمية استخدام الحاسوب.