رياض الزهراء العدد 92 واحة البراءة
الوضعُ الصَّحيحُ للرِّضاعةِ
الوضع المناسب للرضاعة مهم للطفل وللأم ليكون الأمر مريحاً لكليهما فإذا كان إرضاع الطفل مريحاً للأم ولا تشعر الأم معه بالألم وتبدو عليها السعادة وكان الطفل يرضع رضعات طويلة وكبيرة ويكون جسمه كلّه متجهاً نحو الأم فسيكون هذا الطفل جيد التعلّق بالأم، أمّا إذا كان الرضاع مؤلماً وغير مريح فالغالب أن يكون تعلّق الطفل بأمه غير جيد، فيجب مراعاة الوضع المناسب في الرضاعة، وهو مراعاة الأمور الآتية حين الرضاعة: • ينبغي على الأم الانتظار حتى يفتح الطفل فمه بالكامل. • ملامسة ذقن الطفل للأم. • انقلاب الشفّة السفلّى للخارج فيجب عدم ثنيها إلى الداخل. • زيادة مساحة الهالة فوق فم الطفل عنها في أسفله. • أن يكون رأس الرضيع وجسده على استقامة واحدة. • أن يكون رأسه موجهاً للثدي، وأنفه مقابلاً للحلمة. • أن تحتضن الأم جسمه بحيث يكون ملاصقاً لجسمها، فينبغي عليها تقريب طفلها وليس نفسها. • إذا كان الطفل حديث الولادة ينبغي على الأم إسناد مقعد رضيعها وليس إسناد رأسه وكتفيه فقط. وحين عدم تطبيق هذه الوضعيّة في الرضاعة سينتج سوء تعلّق الرضيع بالثدي ومن ثمّ سينتج: 1. تقرّح في الحلمة. 2. عدم تفريغ اللبن بالكامل. 3. قلّة إفراز الحليب وضعف ظاهري في توارد الحليب، ومن ثَمّ لا يشبع الرضيع ويزداد طلبه للرضاعة ويشعر بالإحباط ويرفض الرضاعة. فالتعلّق غير الجيد بالأم ينتج إرضاعات متكرّرة وغير فعالة، صحيح أن زيادة عدد مرّات الرضاعة تنتج المزيد من الحليب ولكن إذا كانت وضعيّة الرضاعة صحيحة وكان الرضاع فعّالاً مع السماح للرضيع بالاستمرار في الرضاعة بالتناوب حتى النهاية فحينذاك يؤدّي تكرار الرضاعة إلى زيادة إفراز الحليب، والطفل الذي يرضع بفعاليّة قد لا يرغب في تكرار الرضاعة، هذا مع أن الفاصل الزمني بين الرضعات قد لا يكون منتظماً، أمّا إذا رغب الطفل في الرضاعة مرّة كلّ أقل من ساعة فإما أن يكون تعلّقه بالأم سيئاً وإما أن تكون رضعاته قصيرة جداً بحيث لا يتمكن من تفريغ الكثير من الحليب، فزيادة مرّات الرضاع لن تؤدي إلى زيادة الحليب الذي يحصل عليه حتى يتم تصحيح الظروف الأخرى.