زهرةٌ عراقيّةٌ يفوحُ عطرُ أريجِها بِبلادِ المَهْجرِ

آلاء محمّد حسين الخفّاف/ كربلاء المقدّسة
عدد المشاهدات : 358

هدى الشبوط زهرة عراقيّة مواليد 1989م أنبتت في العراق وسقيت بماء دجلة والفرات بماء القيم والمبادئ، وتفتّحت تنشر أريجها حباً وولاءً لآل البيت(عليهم السلام) بالولايات المتحدة الأمريكية عن طريق زهرات (who is imam Hussein) تحكي للدنيا حكاية العشق الإلهي لإمامها الحسين (عليه السلام)وتبدأ مشوار رحلتها خادمة في درب العاشقين، حاملة صورة الطف بين جفنيها للوصول إلى مرتبة الموالين والملبين لنداء الإمام الحسين (عليه السلام) في تثبيت أصول الدين بمحرّم عام 1435هـ حين راودها شعور بضرورة القيام بواجبها تجاه إمامها (عليه السلام) وبمسؤولية كلّ خطوة من خطواتها التي يجب أن تكون وفق إطار إسلامي حضاري فاعل، مختارة طريق إيصال رسالة الإمام الحسين (عليه السلام) إلى قلوب بني البشر وعقولهم جميعاً لاسيّما المجتمع الأمريكي الذي تعيش في وسطه والذي يحمل فكرة سيئة عن الإسلام والمسلمين. فعندها تتضاعف المسؤوليّة اتجاه سمعة الإسلام التي تصبح حافزاً وباعثاً أساسيّاً خصوصاً أنها قد تعرضت لموقف مؤلم من قبل أحد الأمريكيين الذين لديهم فكرة خاطئة عن المسلمين حين صرخ بوجهها متهماً إياها والمسلمين بأنهم مجموعة إرهابيّة، فمن المؤكد أن يحصل ذلك عندما لاتصل رسالة الإسلام الحقيقية والصحيحة إلى العالم متمثلة بثقافة أهل البيت(عليهم السلام) وأن يكون للظلاميين دور الترويج لأفكارهم الجاهلية في نقلهم صورة الإسلام الأموي المشوه وفي سرقتهم اسم الإسلام ليكون إطاراً لأعمالهم البعيدة كلّ البعد عن الإسلام. بدأت بالتفكير والتخطيط والتنفيذ لبعض النشاطات التي من شأنها تصحيح صورة الإسلام عند بني البشر قائلة: (في أثناء بحثي عن نشاط في ضمن هذا الإطار اكتشفت منظمة في لندن تُدعى (Who is imam Hussein) وعرضت عليهم أن يزوّدوني بمعلومات عنهم لأكون جزءاً من حملتهم ولكن بوحي أفكاري وجهودي ونشاطاتي الشخصيّة فوافقوا على ذلك، فاتصلت بأصحابي وقررنا حينها أن نوزع مجموعة من الزهور مع كلّ زهرة بطاقة تحمل في طياتها معلومات عن الإمام الحسين (عليه السلام) وفي ليلتين تم كلّ شيء)، وكنّا مجموعة من جنسيات مختلفة جمعها حبّ الإمام الحسين (عليه السلام) فأنا العراقية الوحيدة بينهم أما البقية فكانوا من شيعة الكويت والسعودية وإيران والهند وغيرهم من الجنسيات وانطلقنا إلى الجامعة بأزهارنا الخمسمائة وقمنا بتوزيعها حيث شهدنا ترحيباً وقبولاً ممتازين، وفي شهر فبراير عام 2014م عند المولد النبويّ الشريف شاركنا بحملة اسمها (نبيّ الرحمة (صلى الله عليه وآله)) وصاحبها شاب سعودي يعمل مع الداعية أحمد الشقيري انطلقت من مدينة فلوريدا وشاركت معها معظم الجاليات الإسلاميّة في معظم الولايات والمدن الأمريكيّة والكندية، وفي محرم هذا العام 2014م فكرت أن أطور نشاطي وأنميه وأعمل إنجازاً جديداً خصوصاً بعد أن أعجبت المنظمة الأم بأعمالي، واختارتني لأكون ممثلة عنهم في ولاية نورث كارولينا، فكانت أول خطوة لي هي مضاعفة عدد الأزهار ثلاث مرات عن العام الماضي، وبجودة أكبر من ناحية المحتوى الفكري للبطاقة. وهكذا أصبحت حملة الإمام الحسين (عليه السلام) جزءاً من كياني وشخصيتي وحلمي، أحلم بها كلّ يوم وكلّ ساعة وكلّ دقيقة كيف ستكبر وتصل رسالة الإمام الحسين (عليه السلام) إلى كلّ إنسان على وجه الأرض؛ فلذا قررت أن يكون لي نشاط خاص عند أيام أربعينية الإمام الحسين(عليه السلام)، وهي حملة التبرع بالدم، أشرح من خلالها أهمية البذل والعطاء، وكيف كان الإمام الحسين (عليه السلام) رمزاً لكلّ ذلك وهو الذي ضحى بعائلته وأهله وأصحابه ونفسه من أجل الإنسانية وضمان حقوق الإنسان ضد كلّ أشكال الظلم عن طريق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.