كيف نعلم الأطفال إدارة الوقت عند استخدام الأجهزة الرقمية؟

زينب ناصر الأسديّ/ كربلاء المقدّسة
عدد المشاهدات : 171

التحكم بالوقت عند استخدام الجوال والأجهزة الرقمية من الخلافات الشائعة بين الوالدين والطفل في هذه الأيام، حيث يقضي الأطفال الكثير من الوقت في الألعاب الإلكترونية، ومشاهدة الرسوم المتحركة، وتصفح الإنترنت، والأنشطة المماثلة. في الحقيقة إن عالم الأجهزة الذكية جذاب للغاية حتى بالنسبة إلى الكبار، لكن المشكلة التي تثير الكثير من القلق هي هل يستطيع الأطفال حماية أنفسهم من هذا العالم المتشعب، أم أنهم بحاجة إلى تعلم المهارات؟ ماذا تفعلين حيال رغبة الطفل الشديدة في اللعب بالهواتف المحمولة؟ للإجابة عن هذه الأسئلة والحد من المخاوف، حاولنا في هذا المقال تجميع دليل شامل للآباء والأمهات بشأن إدارة الوقت لاستخدام الهاتف المحمول عند الأطفال، فأنت مثلما لا تسمحين لطفلك بمشاهدة الأفلام غير المناسبة لعمره، يجب عليك أيضًا وضع قواعد بشأن المدة المسموح بها لاستخدامه الهواتف المحمولة. يمكنك اتباع مجموعة متنوعة من الطرق لتعليم طفلك كيفية إدارة وقته بشكل أفضل عند استخدام الأجهزة اللوحية، منها: 1- قبل البدء باللعبة، من الأفضل الاتفاق مع الطفل على مقدار الوقت المسموح به للعب، وبهذه الطريقة لن يقاومك الطفل، فقبل (5) دقائق من نهاية وقت المباراة، ذكريه بأن المدة الزمنية قد انتهت، بحيث إذا كان في مرحلة ما من اللعبة، فستكون لديه الفرصة لحفظ المعلومات. 2- كوني حازمة لكن بشكل معقول، فعلى سبيل المثال إذا كان الطفل بحاجة إلى دقائق إضافية فقط لإكمال المرحلة، فاسمحي لهم بمواصلة اللعبة، ويمكنك إخباره بأن كل دقيقة إضافية يلعبها ستوفر (5) دقائق من وقت المباراة القادمة. 3- من أجل تعليم التحكم بوقت استخدام الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية، يمكنك استخدام المنبه لإعلام الأطفال الأصغر سنًا بوقت اللعب، اضبطي منبه الساعة وضعيها في مكان يمكنهم رؤيتها والتحقق من الوقت بانتظام حتى لو لم يتمكنوا من قراءة الساعة بعد، علميهم معرفة الوقت بناءً على موقع عقارب الساعة. 4- تأكدي من أن الطفل يعرف بالضبط ما العواقب المترتبة على كسر القواعد المتعلقة باستخدام الهواتف المحمولة والأجهزة الذكية. 5- توجد حاليًا تطبيقات خاصة للهواتف المحمولة يستخدمها الوالدان للحد من وصول الطفل إلى برامج وألعاب معينة، يمكنك الحصول على المساعدة من هذه التطبيقات. 6- وأخيرًا، لا تنسي أبدًا دورك بصفتك أنموذجًا يحتذى به في استخدام الأجهزة الرقمية.