الورش التعليمية في أروقة المؤسسة التربوية

مجموعة من النشاطات والمهارات التربوية داخل الصف المدرسي، إضافة إلى ربط المعلومات المعرفية ببعضها لتحسين أداء المتعلمين، وطرح الأسئلة المعرفية المتعلقة بالمادة الدراسية لصقل شخصية المتعلم ليتمتع بسلوك جيد، كلها تعد من الأركان المعرفية، والهدف منها تزويد المتعلمين بالأدوات التعريفية لكل نشاط يختص بالخبرات المختلفة، كالخبرة اللغوية، والحسابية، والذهنية، والمطالعة، والقصص، والاستكشاف، والتحليل، والمسرح، والذائقة الفنية، ويتم إقامتها وتهيئتها داخل القاعة أو الصف؛ لتسهم في فهم ميول التلاميذ، ومدى التفاعل معها لتحقيق الفائدة والمتعة في الدراسة والتمرين، ومن جانب آخر يسهل على المعلم الشرح والاسترسال في رفد التلاميذ بأهم الملخصات والمعلومات الأساسية لكل حصة دراسية، والهدف منها تحفيز مخيلة المتعلمين وحب الاستطلاع لديهم، والتشجيع على التعبير، ومنحهم مساحة لإبداء الآراء، وإتاحة الفرصة أمامهم لترتيب مجاميع التلاميذ المشاركين في التدريب، وتنظيم الزاوية الركنية المعدة لكل نشاط ومادة دراسية وفق آلية معينة، يتم إعدادها من قبل المعلم، مع تقديم النصائح والملاحظات وتوجيه التلاميذ، ويأتي دور الأركان المعرفية في خلق روح المنافسة والعمل الجماعي وتحقيق التواصل بين التلاميذ، ومن ناحية أخرى تسهم الأركان المعرفية بتنمية شخصية المتعلم وصقل مواهبه، وخلق بيئة إيجابية للتعليم تهتم بصنع فرد يشعر بالمسؤولية، والاعتماد على النفس، واستثمار الإمكانات والقدرات في مجال الابتكار، والإبداع، والغوص في عالم الكتابة والتأليف، وإعداد اللوحات التعريفية للمنهج الدراسي، وصنع الدمى، وإعداد الصلصال الصحي الخاص باللعب والترفيه، وتشكل زوايا التصنيفات التربوية المتعلقة بالأنشطة والمواد الدراسية، بوصلةً لتحسين الأداء التحصيلي، ومراعاة الفروق الفردية وطرق التعامل معها، إضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية البسيطة لتقوية العضلات، وتوزيع الأدوار بين المشاركين تحت منظومة الأركان المعرفية، مع الحرص على تعزيز مواطن القوة في المستوى العلمي لدى التلميذ والنقاط الإيجابية التي تخص سلوكه، وفي الوقت ذاته العمل على معالجة نقاط الضعف لديه، ولابد من الإشارة إلى التركيز على نافذة الحوار والمحاكاة؛ لتنمية الذكاء، وسلامة اللغة، وإتقان مخارج الحروف. وفي الختام، ينبغي اختيار الأركان والأدوات التعليمية والمهارات والاختبارات التي تلبي حاجات المتعلمين وفقًا للمعايير الرصينة المعدة من قبل المتخصصين التربويين.