شعبة الخطابة الحسينية تحيي ليلة الحادي عشر من محرّم الحرام

دلال كمال العكيليّ/ كربلاء المقدّسة
عدد المشاهدات : 201

أحيت شعبة الخطابة الحسينية النسوية التابعة لمكتب المتولّي الشرعي للشؤون النسوية في العتبة العبّاسية المقدّسة ليلة الحادي عشر من محرّم الحرام بمجلس عزاء في سرداب الإمام موسى الكاظم (عليه السلام)، وتميّز هذا المجلس بتنوّع فقراته التي جمعت بين الروحانية والتأثير العاطفي، ممّا عزّز من أجواء الحزن والمواساة لهذه المناسبة الأليمة. وقالت السيدة تغريد التميمي/ مسؤولة الشعبة: بدأ المجلس بقراءة زيارة عاشوراء، وهي من الزيارات المخصوصة للإمام الحسين (عليه السلام)، تلاها مقتطفات من زيارة الناحية المقدّسة التي تروي أحداث كربلاء المؤلمة، وأسهمت هذه القراءات بإضفاء جوّ من الخشوع والروحانية على الحاضرات. وأضافت: تلا ذلك عرض مسرحي مؤثر، جسّد بعض الأحداث التي وقعت بعد استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام)، حيث تناول العرض ما جرى على السيّدة زينب (عليها السلام) وسائر النساء، مجسّداً معاناتهنَّ وصبرهنَّ أمام المِحن، ونجح العرض بنقل الحاضرات إلى تلك اللحظات العصيبة، حيث تفاعلنَ معه بشكل كبير، ممّا أضفى بُعداً وجدانياً على المكان. وأوضحت التميمي: أنّ الشعبة تحرص على إعداد برنامج عزائي سنوي لإحياء هذه الليلة بالقرب من مرقد قمر العشيرة (عليه السلام)، حيث نهدف عن طريق هذا البرنامج إلى تقديم العزاء والمواساة للإمام الحجّة (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) بهذه المصيبة العظيمة، وأنّ إحياء الشعائر الحسينية والتعريف بقضية الإمام الحسين (عليه السلام) من أهمّ أهداف الشعبة، إذ نسعى دائماً إلى تعزيز الوعي بأهمّية هذه الشعائر، ودورها في ترسيخ قيم الصبر والتضحية والفداء في نفوس المؤمنات. اختُتم المجلس بقراءة قصائد الرثاء والمواساة التي تخاطب الإمام المنتظر (عجّل الله فرجه الشريف)، هذه القصائد لم تكن مجرّد كلمات، بل كانت تعبيراً عن مشاعر الحزن والأسى التي تعتري قلوب المؤمنين في ذكرى عاشوراء، مثلما شاركت مجموعة من ملاكات الشُعب النسوية التابعة لمكتب المتولّي الشرعي للشؤون النسوية في البرنامج، ممّا أضفى بعداً مجتمعياً وتضامنياً على المجلس.