رياض الزهراء العدد 208 آفاق الأدب
حج الدماء
قد خط خط الأسى في الجيد يا طف وبان في نظمه الياقوت يصطف وبان بان هلال الشهر منكسرًا والعشر تبكي وأفق لونه نزف الفجر فيك بطعم الكرب نكهته هل تنشرين الحزن أم حزني الذي يطفو أرفرفت راية سوداء قانيةٌ فوق الضريح الذي روحي له تهفو ها أقبل الدمع أمواجًا يسابقني والنبض والوجد والوجدان والحرف قد المصاب قريضي حاك فاجعة حلت بقافلة تحدو بها (الكهف) يسمو على قبة الأفلاك قائدها فلا يرى غير أقمار له تقفو آهٍ يسيرون والآجال تتبعهم من المنايا جيوش خلفهم صف وسار سار بهم حتى إذا وصلوا شط الفرات على شطآنه حفوا يا كربلاء أتاك الطاهرون إلى حج الجهاد ويحلو حولك الطوف واكتظت الأرض بالعسلان ليس بها شبر يلاحظه لحظٌ ولا طرف جاءوا ألوفًا ألوفٌ بعدها وصلت من السروج ألوف بعدها ألف وكلهم من خبيث الأصل ديدنهم قتلٌ وسلبٌ ونهبٌ عندهم عرف ضدان فيك بذات الأفق واجتمعا حزبٌ مع الله حزبٌ للبغا حلف وجاء عاشور للأنفاس يحبسها وحان وقت فداءٍ أينع القطف وجاء عاشور للأرواح يحصدها به الأهاويل لا يرقى لها الوصف معطشون فلا نهر يمر بهم غير الرياح على أجسادهم تغفو مضرجون فلا نصر يمر بهم غير البواتر ما مدت لهم كف قتلٌ وذبحٌ وتقطيع الرؤوس وقد رضت على أرضك الآيات يا طف