شعبة مدارس الكفيل الدينية تنظم المخيم الكشفي الثالث والعشرين للطالبات الجامعيات

دلال كمال العكيليّ/ كربلاء المقدّسة
عدد المشاهدات : 147

استأنفت شعبة مدارس الكفيل الدينية النسوية التابعة لمكتب المتولّي الشرعي للشؤون النسوية في العتبة العبّاسية المقدّسة سلسلة مخيّماتها الكشفية بإطلاق المخيم الكشفي الثالث والعشرين (مخيّم بنات العقيدة) للطالبات الجامعيات يوم الأربعاء الموافق: 24/ يوليو/ 2024م. احتضنت مزرعة السدر التابعة للعتبة هذا المخيّم الذي شاركت فيه(٢٧٢) طالبة من جامعات محافظات: ميسان، واسط، صلاح الدين، نينوى، الديوانية. تضمّن المخيّم مجموعة متنوّعة من الفقرات الثقافية والأسرية، وورش العمل العلمية، والمحاضرات العقائدية والدينية والأخلاقية، إضافة إلى فقرات فنّية تهدف إلى اكتشاف المواهب، مثلما شهد المخيّم مسابقات وبرامج رياضية، وجلسات قرآنية وحوارية مفتوحة تضمّنت عدداً من الأسئلة والأجوبة. افتُتحت الفقرات الصباحية بتلاوة آيات من القرآن الكريم، قدّمتها الطالبة رباب من محافظة نينوى، تلتها كلمة ترحيبية للسيّدة بشرى الكناني/ مسؤولة الشعبة التي تحدّثت عن مشروع المخيّمات الكشفية التثقيفية وأهدافها بإعداد نساء رساليات، قادرات على بناء جيل واعٍ مسلّح بالعلم، وأشارت الكناني إلى أنّ المخيّم يضمّ فقرات متنوّعة تهدف إلى تزويد المشاركات بالمعلومات على جميع الأصعدة لتكون مرجعاً لهنَّ عند الضرورة. وتضمّنت الفقرات الصباحية محاضرة ألقتها الأستاذة هند الحسيني/ أستاذة حوزوية بعنوان (دور المرأة في زمن غيبة الإمام المهديّ (عجّل الله فرجه الشريف) وزمن ظهوره)، ذكرت فيها أنّ المرأة لها دور محوري في حركة الإصلاح والنهضة في زمن غيبة الإمام، مؤكّدةً على أنّ النصوص الدينية تشير إلى حقيقة أنّ المرأة ليست استثناءً في المسار العام لحركة الإسلام والقيام بالتكاليف الشرعية، وأنّ النساء يمكن أن يؤدّينَ أدوارًا قيادية مشابهة لأدوار الرجال، تشمل الأعمال اللوجستية كمعالجة الجرحى، والتطبيب، والدعم الغذائي، وغيرها من الواجبات. وفي إطار الفقرات الصباحية، قدّمت السيّدة أنوار فاضل/ تدريسية في مدرسة فاطمة بنت أسد (عليها السلام) الدينية، محاضرة تضمّنت بعض المسائل الابتلائية عن موضوع الوضوء؛ لتزويد المشاركات بالمعلومات الفقهية الصحيحة وفق فتاوى آية الله السيّد السيستاني (دام ظلّه). امتدّ البرنامج ليشتمل على فقرات تضمّنت ورشة عمل قدّمها الدكتور حسن الجذيلي بعنوان (تعزيز ثقافة المشاركة في عملية اتّخاذ القرار)، إذ تطرّق الجذيلي إلى ضرورة تشجيع ثقافة المشاركة لما لها من دور في بناء الثقة وتعزيز الشعور بالانتماء للمجتمع، وتعزيز التعاون والتضامن بين أفراده، وأوضح أنّ الاستماع لآراء الجميع يساعد على اتخاذ قرارات أفضل وأكثر شمولاً. اختُتمت فعّاليات المخيّم بجلسة قرآنية وتدبّر في آيات الذكر الحكيم، أشرفت عليها السيّدة بيداء العامري من مدرسة فاطمة بنت أسد (عليها السلام) القرآنية، وتزامناً مع ذكرى عاشوراء تمّ إقامة مجلس عزاء حسيني من قِبل المشاركات في المخيّم. يُعدّ هذا المخيّم خطوة مهمّة في إطار جهود العتبة العبّاسية المقدّسة لتعزيز الوعي الديني والثقافي بين الطالبات الجامعيات، وتهيئتهنَّ للمشاركة الفاعلة في المجتمع.