مخيمات بنات الكفيل: بناء قدرات الفتيات الجامعيات نحو مستقبل مشرق

تواصل شعبة مدارس الكفيل الدينية النسوية التابعة لمكتب المتولّي الشرعي للشؤون النسوية في العتبة العبّاسية المقدّسة جهودها الرامية إلى تعزيز قدرات الفتيات وتنميتها من مختلف محافظات العراق عن طريق تنظيم مخيّمات كشفية تستهدف الطالبات الجامعيات، وتشهد هذه المخيّمات إقبالاً واسعاً من الفتيات اللاتي ينتمينَ إلى مختلف الأوساط والمحافظات العراقية. تتضمّن برامج هذه المخيّمات مجموعة واسعة من الفعّاليات والأنشطة الهادفة التي تغطّي مجالات دينية، وثقافية، وعلمية، ونفسية، وعقائدية، وقرآنية، ويهدف كلّ منها إلى بناء شخصية الفتاة، وتعزيز قدراتها الشخصية والعلمية والاجتماعية، ومن بين الفعّاليات الدينية، يتمّ التركيز على تعميق الفهم الديني وتعزيز الالتزام القيمي والأخلاقي لدى الفتيات. أمّا الفعّاليات الثقافية، فتشمل محاضرات وورش عمل تهدف إلى توسيع مدارك الفتيات وتعزيز ثقافتهنَّ العامة. في الجانب العلمي، يتمّ تنظيم أنشطة وورش عمل تعليمية تساعد الفتيات على تطوير مهاراتهنَّ العملية، مثلما تشمل بعض الفعّاليات تعزيز الصحّة النفسية وتطوير الثقة بالنفس والقدرة على التعامل مع التحدّيات المختلفة، أمّا الفعّاليات العقائدية، فهي تهدف إلى تعميق الفهم العقائدي وتعزيز الولاء للقيم والمبادئ الدينية. إضافة إلى ذلك، تولي المخيّمات اهتماماً خاصّاً بالفعّاليات القرآنية، حيث يتمّ تنظيم جلسات لتلاوة القرآن الكريم، ممّا يسهم بتعزيز القِيم الروحية والدينية لدى الفتيات. وصلت سلسلة هذه المخيّمات الكشفية إلى المخيّم الثالث والعشرين، ممّا يعكس النجاح الكبير الذي حقّقته في بناء مجتمع نسوي فاعل ومؤثر وتنميته، وأسهمت هذه المخيّمات بشكل كبير بتعزيز دور الفتيات وإعدادهنَّ ليكنَّ رائدات في المجتمع العراقي، ويجعلهنَّ قادرات على المساهمة بفعّالية في التنمية المجتمعية. تُعدّ هذه المخيّمات فرصة ثمينة للفتيات لاكتساب مهارات جديدة، وتطوير قدراتهنَّ، وتعزيز ثقتهنَّ بأنفسهنَّ، ممّا يؤكّد على الدور الحيوي الذي تؤدّيه شعبة مدارس الكفيل الدينية النسوية في تنمية المجتمع النسوي، وبناء جيل جديد من الفتيات القادرات على قيادة المستقبل بثقة وكفاءة.